صنعاء - (أ ف ب): ذكرت مصادر قبلية أن هجومين انتحاريين نفذهما تنظيم القاعدة استهدفا الجيش في قريتين بمحافظة البيضاء وسط اليمن ما أسفر عن قتلى وجرحى، فيما استمرت المواجهات العنيفة بين الجيش والمسلحين في المحافظة نفسها لليوم الثاني على التوالي. وذكر مصدر قبلي أن «هجومين انتحاريين استهدفا الجيش في نقطتين بمنطقة رداع في البيضاء وسط البلاد»، مشيراً إلى أن الهجوم الأول فشل في إلحاق أضرار بالجيش بعد أن تنبه له الجنود «فيما أسفر الآخر الذي استهدف دورية بالقرب من قلعة رداع عن قتلى وجرحى». ويأتي ذلك بعد أن أطلق الجيش هجوماً واسع النطاق على مسلحين تتهمهم السلطات بالانتماء للقاعدة ويتحصنون في منطقة المناسح والقرى المجاورة في البيضاء، وسط شبهات بأن المجموعة التي يقودها شقيقان من آل الذهب يحتجزون 3 رهائن أوروبيين اختطفوا في 21 ديسمبر الماضي. وتركزت الاشتباكات في مناطق المناسح والثعالب وخبزة، واستخدم الجيش الطيران لقصف منازل يتحصن فيها المقاتلون. وذكرت المصادر أن مقاتلين قبليين انضموا للقتال إلى جانب المسلحين المشتبه بانتمائهم للقاعدة.وفي صنعاء، ذكر رسمي أن وزارة الدفاع أصدرت أوامر برفع اليقظة الأمنية في المباني الحكومية والعسكرية والدبلوماسية، وذلك بعد معلومات عن تسرب عناصر من القاعدة من منطقة البيضاء إلى صنعاء.وقتل 10 عسكريين أمس الأول بانفجار سيارة مفخخة في البيضاء تزامناً مع الهجوم الذي يشنه الجيش. ويقود المجموعة المسلحة في منطقة المناسح الأخوان نبيل وقائد الذهب، وهم شقيقا القائد المحلي السابق للقاعدة طارق الذهب الذي سيطر مع مجموعته على منطقة رداع المجاورة قبل سنة ثم انسحب منها إلى المناسح وقتل على يد أخ آخر له موال للحكومة يدعى حزام.