كتبت ـ شيخة العسم: زوجة عبدالله ناصر تلوع قلبه عند كل مشوار بالسيارة «أنا بالضبط الدريول مالها»، أحياناً تتصل به عند انتهاء زياتها لأهلها أو إحدى صديقاتها «تقول لي عشر دقايق وأكون عندك.. بس عند الباب تسولف شي نص ساعة». جاسم محمد عرف كيف يتعامل مع زوجته «ربيتها عالأصول»، ويضيف «وصلت بالوقت المحدد لأقلها من حفل زواج صديقتها.. عد ما تأخرت خليتها ومشيت».«عبالج دريول أبوج» عبارة يرددها زوج أم لطيفة كلما طلبت منه إيصالها بالسيارة، ويتأفف زوج سارة يوسف عند الطلب ذاته «أحرجني مراراً أمام أمي.. تبت ولم أعد أطلب منه ذلك».التربية عـ «الأصول»«تقول لي عشر دقايق وطلع.. وتاخذ لها أكثر من نص ساعة سوالف عالباب» يشتكي عبدالله ناصر عند كل زيارة لزوجته إلى أهلها أو إحدى صديقاتها ويضيف «أتنرفز لما توقفني عند الباب.. أحس كأني الدريول مالها». جاسم محمد اتبع طريق أخرى مع شريكة عمره «والله خليتها ومشيت»، عندما تأخرت زوجته في حفل زواج صديقتها بعد أن اتفقا على ساعة واحدة ويضيف «وصلت في الوقت المحدد.. اتصلت بي وقالت للحين مادشت العروس أبي أشوفها».اجتاحت الزوج سورة غضب وتركها في العرس ومضى إلى سبيله «قلت لها دبري راسج وخلي غيري يوصلج» ومنذ تلك الحادثة لم تتأخر الزوجة بالخروج. لا مانع لدى علي محمد من توصيل زوجته وأبنائه حيث يشاؤون «لكن هناك أوقات أكون مشغولاً فيها، وأحياناً يجعلونني انتظرهم وارتبط معهم، لا أستطيع الابتعاد أو مواعدة صديق حتى تنتهي زوجتي من زيارتها أو مشوارها» ويتمنى علي أن تحظى زوجته برخصة قيادة اليوم قبل الغد و»يخلص».أحلاهما مر سارة يوسف تحمل رخصة سياقة ومع ذلك «هناك أماكن لا أستطيع الذهاب إليها بمفردي، أرغم زوجي على إيصالي يفعلها بتأفف» وتقول «يوصلني دوماً بشرط أن أخرج في الوقت المطلوب وإلا راحت علي».في إحدى المرات ذهبت سارة مع أمها لعزاء أحد الأقرباء وأوصلها زوجها «لأن المنطقة بعيدة، اتفقنا أن نذهب لتأدية الواجب ونعود من فورنا لذلك قلت لزوجي أن ينتظرنا».وتضيف «ياريتني ماقتله.. مذ دخولنا أنا وأمي وهاتفي لم يكف عن الرنين، أمي انحرجت لأنها سبب التأخير، لم تخرج معنا بعدها خوفاً من غضب زوجي». وترى أم لطيفة أن الزوج يجب أن يتحمل مسؤولية زوجته مهما كانت ظروفه «زوجي يلبي طلبات أصدقائه فوراً دون تأخير، أنا آخر أهتماماته.. وإذا قلت له أريدك أن توصلني فرده جاهز على رأس لسانه «عبالج دريول أبوج»، ما جعلها تلجأ لإخوتها أو والدتها في أي مشوار تريد قضاءه. وزوجة أخرى تملك رخصة قيادة إلا أن زوجها يرفض أن تقودها و»مع ذلك لا يحب أن يوصلني، وإذا أوصلني لا يرجعني ويساومني إما الذهاب أو الإياب.. خياران أحلاهما مر».\