قالت دراسة أمريكية موسعة إن كل شعوب العالم تقريباً أصبحت تعيش لسنوات أطول، وأن معدلات الوفيات بين الأطفال أصبحت أقل بنهاية القرن الماضي، مقابل زيادة في معدلات إصابة الناس بمختلف الأمراض التي تهدد حياة الأشخاص.ويرى كريستوفر موري أحد معدي الدراسة من جامعة واشنطن أنه "من هنا لم يعد الموت المبكر أكبر المشاكل التي تمثل عبئاً على الخدمات الصحية في العالم، بل الأمراض المزمنة وإصابات الحوادث والحروب وحالات الأمراض العقلية وأمراض العظام والمفاصل”. واحتلت اليابان المركز الأول في قائمة الدول فيما يخص العمر الافتراضي الأعلى عام 2010 ليصل إلى متوسط 79 عاماً للرجال و86 عاماً للسيدات، والأمريكيين 76 عاماً للرجال و81 عاماً للسيدات. وجاء القتل العمد رقم 3 بين الرجال في أمريكا اللاتينية بينما هو الرقم 20 في بقية أنحاء العالم فيما يأتي الانتحار السبب 21 للوفاة في العالم إلا أنه يمثل تاسع سبب بين النساء الآسيويات. الأمراض التي تغزو العالم والمجاعات والتصحر والتلوث البيئي، لم يمنع العلماء من التفكير بوسائل جديدة لإطالة عمر الإنسان. ويبلغ عدد المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسب حوالي 35 مليون شخص في العالم، يعيش 97% منهم في الدول ذات الدخول المتدنية أو المتوسطة وتحديداً آسيا الوسطى وشرق أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وحذرت بروفسورة لاتفية متخصصة بالأورام السرطانية من تصاعد الإصابة بمرض العصر، إن لم يغير الإنسان طبيعة حياته المرتبطة بالتكنولوجيا وتجنب التوتر. ونبهت إلى أن الشفاء من السرطان لا يعني دائماً تلاشي المرض، لأن مجرد تعرض المصاب إلى نكسة عاطفية أو أزمة عائلية كالطلاق أو وفاة أحد الأعزاء، قد تعيد المرض إليه ثانية. وقالت إن الغالبية من الناس تعتقد أن مرض السرطان لم يكن شائعاً أيام الحرب العالمية، وهذا تصور غير علمي، لأن تزايد الضغوط الاجتماعية على البشر والطعام غير الصحي والتدخين والكحول، أحد أهم أسباب المرض. ويمثل البول السكري أكبر قاتل للشعوب الإفريقية للأشخاص ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و49 عاماً.