كتب ـ حسين التتان:في ظل تسارع تقنيات الاتصال يحق لنا أن نسأل ما مصير الهواتف الثابتة؟ هل تبقى ضرورة بالمؤسسات والشركات الحكومية على الأقل؟ أم مصيرها متحف التكنولوجيا..!.عبدالرحمن محمد لا يجد ضرورة للهاتف الثابت "بعد أن حررنا النقال من قيد انتظار المكالمة بالمنزل”، ويذهب باقر عبدالله أبعد من ذلك "حتى بعض أنواع النقال انحسرت فكيف بالهاتف الثابت؟!.. اليوم عصر الهواتف الذكية”.ليلى مبارك تملك هاتفاً ثابتاً بمنزلها ولكن "لا أحد يستخدمه ويعلوه الغبار”، ويؤكد الموظف أبو عبدالله أن استخدامات الهاتف الثابت انحسرت كثيراً حتى لدى الجهات الرسمية.لا مستقبل لهاعبدالرحمن محمد يقول إن الهواتف النقالة أزاحت نظيرتها الثابتة وحلت محلها "لم تعد عملية، ولا يمكن استخدامها إلا بالمنزل أو المكتب، رتم الحياة تغير وتسارع، ولا يستطيع أحد اليوم البقاء لفترات طويلة في المنزل بانتظار مكالمة قد تتأخر ساعات”.ويرى عبدالرحمن أن الهاتف الخلوي هو البديل المناسب "النقال حرر الإنسان من قيد البقاء في المنزل بانتظار مكالمة ضرورية، الجوال هو أفضل خيار لطبيعة حياتنا الراهنة”.ويذهب باقر عبدالله أبعد من ذلك "لم تختف الهواتف الثابتة من حياتنا فقط، بل حتى الهواتف النقالة ليست ذات معنى، اليوم عصر الهواتف الذكية والإنترنت، وشركات الاتصال تروج للهواتف الذكية بنظام الإنترنت أكثر بكثير من الهواتف المستخدمة في الاتصال فقط”.المؤسسات آخر الزبائنليلى مبارك تملك هاتفاً ثابتاً في منزلها "لا أحد يستخدمه إلا عند الضرورة القصوى، جميع أفراد العائلة كبيرهم وصغيرهم لديهم هواتفهم النقالة، والكل يستخدمه في التواصل مع الأقارب والأصدقاء، أما الثابت فيعلوه الغبار”.أبو عبدالله موظف بإحدى الشركات الوطنية الكبرى يقول "لا أحتاج للهاتف الثابت في المنزل، وأصبح غير ذات أهمية حتى في المؤسسات والشركات الرسمية، لأن الجميع ورغم وجود الهاتف الثابت، يفضلون استخدام النقال، لما يمنحه للمستخدم من خصوصية وحرية في الحديث”. ويضيف أن غالبية المؤسسات الخاصة تعتمد على الهواتف النقالة وشبكة الإنترنت للتواصل مع زبائنها "بل أصبحت تعطي لموظفيها هواتف نقالة، لما لها من فوائد عملية أكثر من الهواتف الثابتة”.
الهواتف الثابتة إلى متحف التكنولوجيا
01 فبراير 2013