عواصم - (وكالات): نددت واشنطن بالدعم العسكري الذي تقدمه روسيا وإيران إلى النظام السوري، وذلك بعد يومين من دخول العامل الإسرائيلي على خط النزاع في سوريا عبر ضربة جوية نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي قرب دمشق. وتتجه الأنظار، في ظل استمرار العنف على الأرض في سوريا وانسداد آفاق الحلول، إلى الاجتماع المقرر اليوم في ميونيخ في ألمانيا بين نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والموفد الدولي الخاص إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي و رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية أحمد معاذ الخطيب. وحذرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون كلاً من إيران وروسيا من الاستمرار في دعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد عسكرياً ومالياً. وقالت كلينتون لمجموعة من الصحافيين «الإيرانيون قالوا بوضوح منذ بعض الوقت إن بقاء الأسد في السلطة أولوية بالنسبة إليهم، ونحن نعتقد أنهم تصرفوا على هذا الأساس من خلال إرسال المزيد من الرجال لمساعدة الأسد ولدعم قواته المسلحة». وجاء ذلك غداة تنديد موسكو وطهران بالغارة الإسرائيلية على مركز عسكري للبحوث العلمية قرب دمشق، بحسب ما ذكر الجيش السوري، في حين أفادت تقارير أخرى عن استهداف الغارة لموكب كان يتجه من سوريا إلى لبنان.وحذرت وسائل إعلام إسرائيلية من أن الغارة الإسرائيلية على الأراضي السورية قد تؤدي إلى سلسلة ردود فعل ضد إسرائيل، مشيرة إلى أن القوات الإسرائيلية في حالة تأهب قصوى شمال الأراضي المحتلة الحدودية مع لبنان وسوريا. وفي شريط العنف الميداني، وقعت اشتباكات جديدة في محيط دمشق، وقرب مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.ووافق الائتلاف السوري المعارض للمرة الأولى على مبدأ الحوار مع النظام، مشدداً في الوقت نفسه على أن أي حوار يجب أن يؤدي إلى تنحي نظام بشار الأسد، وذلك عشية اللقاء الروسي الأمريكي في ألمانيا.من ناحية أخرى، أكد الجيش اللبناني أن عسكريين قتلا في الاشتباك الذي وقع في منطقة عرسال شرق لبنان بين قوة من الجيش ومسلحين، بعد أن كان مصدر أمني أشار إلى مقتل 5 عسكريين وأحد المسلحين.