عواصم - (وكالات): ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا اتهم إيران بشن حملة مكثفة لزعزعة استقرار الشرق الأوسط من خلال تهريب أسلحة مضادة للطائرات لحلفائها المتشددين.وأضاف بانيتا للصحيفة في مقابلة «ما من شك في أنكم عندما تبدؤون في توزيع صواريخ «مانبادس» التي تطلق من فوق الكتف فإن هذا يصبح تهديداً ليس فقط للطائرات العسكرية وإنما للطائرات المدنية».واعترضت القوات اليمنية سفينة في 23 يناير الماضي تحمل شحنة كبيرة من الأسلحة من بينها صواريخ «أرض جو» يشتبه المسؤولون الأمريكيون أنها كانت مهربة من إيران إلى متمردين يمنيين. من جهة أخرى، وصف نائب الرئيس الأمريكي جون بايدن في ميونيخ الدعوة التي وجهت إلى طهران لاستئناف المفاوضات حول الملف النووي بأنها «عرض جدي»، مشيراً إلى أن قرار محاولة إيجاد حل للأزمة بات شأناً إيرانياً. وقال بايدن في المؤتمر الدولي حول الأمن «قلنا منذ البداية إننا كنا مستعدين للاجتماع» مع مندوبين للحكومة الإيرانية. وأضاف «إذا كانت الحكومة الإيرانية جدية» فستغتنم هذه الفرصة، كما قال. وفي مقابلة مع الصحافة الألمانية، قال بايدن إن «هناك وقتاً وهامشاً للدبلوماسية المدعومة بضغط اقتصادي» لمحاولة إيجاد حل تفاوضي. من جانب آخر، سجل سعر صرف الدولار الأمريكي ارتفاعاً جديدًا في سوق الصرف الحرة في طهران حيث بلغ قرابة 40 ألف «تومان» إيراني، وهو أعلى مستوى له منذ عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على إيران بداية عام 2012 والتي أدت إلى تدهور سعر العملة الإيرانية.في غضون ذلك، تكثف إيران مع إرسال قرد إلى الفضاء وقدرة متنامية في تخصيب اليورانيوم وإنتاج طائرة قتالية فائقة التطور ومشاريع لإطلاق أقمار صناعية، الإعلانات المدوية رغم العقوبات وقبل استئناف متوقع للمفاوضات حول برنامجها النووي المثير للجدل. وكشف الرئيس محمود أحمدي نجاد أمس عن مقاتلة خفية فائقة التطور مشدداً على أن إيران أنتجت بفضل قدراتها إحدى «أحدث الطائرات في العالم». والطائرة التي تتسع لطيار واحد وأطلق عليها اسم «قاهر 313» أظهرت على التلفزيون على منصة في أحد العنابر لكنها قد تكون قامت بـ «آلاف الساعات» من الطيران بحسب الرئيس الإيراني. وقال وزير الدفاع أحمد وحيدي إن الطائرة الجديدة التي صنعت بـ «مواد حديثة» لم يحددها مجهزة بـ «رادار ضعيف» لكن في المقابل «إلكترونياتها غاية في التطور».