كتب ـ حسين التتان:أزاح الرخام بأشكاله المتنوعة وألوانه البراقة السجاد من منازل البعض، بينما احتفظ آخرون بالسجاد باعتباره جزءاً أساسياً من ديكور المنزل ومكملاته.أم رائد لا تجد في منزلها مكاناً للسجاد «الرخام يعوض جمال السجادة ولا برد في البحرين نتفاداه بوضعها بأرضيات منازلنا»، بالمقابل ترى فاطمة الدرازي أن السجاد أكثر وجاهة من الرخام «لكن صعوبة تنظيفه أزهدتنا به».عون عبدالهادي ينظر للسجادة باعتبارها جزءاً من تشكيلات جمالية لا حاجة أساسية، بينما يقول عبدالقادر إسماعيل إن موضة السجاد عادت للظهور مجدداً وإن الكثيرين يفضلونها.ولا يستغني جعفر حسن عن السجاد الفاخر في منزله مهما حصل، ويقول خاطر محمد صاحب محل لبيع السجاد «ليس صحيحاً ما يروجه البعض أن السجاد بدأ يزول من الأسواق، السجاد مازال مطلوباً وبقوة».تشكيلات جماليةتزعم أم رائد أن السجاد لا مكان له إطلاقاً في المنازل ذات التصاميم الهندسية الحديثة «الرخام بكافة أنواعه وأشكاله يعوضنا جماليات السجاد، هذا إذا لم يكن يفوقه جمالاً».وترى فاطمة الدرازي أن السجاد أكثر وجاهة من الرخام «لكنه ليس عملياً، لأنه بؤرة لتجمع الغبار والأوساخ، وعملية تنظيفه صعبة على عكس الرخام، الأكثر سهولة في التنظيف والأسرع».وتضيف «حين يركب الشخص الرخام الفاخر على أرضية منزله، لا يكون للسجادة حينها أي داع، وهو ما نجده اليوم في تصاميم معظم أرضيات المنازل الجديدة».ويجزم عون عبدالهادي أن الطلب على السجاد في الأسواق بدأ ينحسر «اللهم سوى القطع الصغيرة المستخدمة بمثابة تشكيلات جمالية في صالة المنزل أو على الجدران» ويتابع «الرخام هو الأساس، من يصرف مبالغ طائلة على تركيب الرخام، لن يكون بحاجة لشراء السجاد».السجاد مازال مطلوباًويلمح عبدالقادر إسماعيل إلى تفاوت الأذواق بخصوص المسألة «بعضهم يميل إلى الرخام وهم غالبية، وآخرون يفضلون السجاد، وما تتناسب ألوانه وأثاث المنزل».ويرى إسماعيل أن موضة السجاد بدأت تظهر مجدداً «لأنها أصبحت جزءاً من الموديلات القديمة، وأكبر المؤسسات الحكومية والتجارية مازالت تفضل السجاد لجماليته».ولا يستغني جعفر حسن عن السجاد الفاخر في منزله «لأن جماله لا يضاهيه أي نوع من الرخام».مدير أعمال مفروشات أهل الدرعية خاطر محمد يقول «ليس صحيحاً ما يقوله البعض إن السجاد بدأ يزول من الأسواق، فمازال السجاد مطلوباً وبقوة، والناس عادت إليه من جديد، لأن الرخام أثبت أنه غير عملي».ويضيف «الناس تضع السجاد في منازلها لأنه أفضل لسلامة الأطفال، وأكثر أمناً حين سقوط الزجاج أو القطع الثمينة عليه من أنها لو سقطت على الرخام، ولهذا مازال الناس يفضلونه أكثر».ويشير خاطر إلى أن السجادة الكبيرة بأرضية المنزل أكثر رواجاً من القطع الصغيرة «السجاد القطع يقتنيه غالبية الناس لتكميل ديكور البيت، بينما السجاد الكبير هو الرائج اليوم».في جولة سريعة لمحال بيع السجاد الإيراني، وجدنا أن الأنواع الجيدة تتراوح أسعارها ما بين 200 و500 دينار، وفي زيارة لأفخم أنواعه وجدنا أن أسعاره مرتفعة للغاية، ولا يستطيع أي فرد اقتناءها وتتراوح بين 5 آلاف و20 ألف دينار للقطعة الواحدة.