النقيب عبدالرحمن شاهين المضحكي: إن الاحتفال بيوم الخامس من فبراير ذكرى تأسيس قوة دفاع البحرين إنما هو احتفاء بالمنجزات العظيمة التي حققتها قوة دفاع البحرين خلال مسيرتها المفعمة بالعطاء والوفاء والانتماء والولاء والتضحية والفداء، إنها ذكرى هذا اليوم الأغر المبارك الذي يصادف الذكرى الخامسة والأربعين على تأسيس قلعة البلاد الشامخة، وحصن الوطن المنيع، عرين الأسود، ومصنع الجنود.إنها الذكرى التي تشتاق لها القلوب، وترنوا إليها النفوس، وتحن لها الأفئدة كلما حلَّ عامٌ جديدٌ. إنها الذكرى التي يجدد فيها جنودها البواسل الولاء والانتماء لقائد نهضة البلاد المباركة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى، ذكرى تمنحهم مزيداً من العزيمة والإصرار على المضي قدماً في تقديم كل ما هو منوط بهم من مهام يقدمون خلالها أسمى أنواع الأعمال الجليلة خدمة للوطن، وصوناً لمكتسباته الحضارية، فهم دائماً عنواناً للتضحية والفداء، فالمحافظة على هذا الوطن، والذود عن حماه وحمايته واجب مقدس على أبناء هذا الوطن بوجه عام، ورجال قوة الدفاع الشجعان بوجه خاص.لقد أصبحت قوتنا الباسلة ولله الحمد والمنة قوة فاعلة من كافة النواحي تسليحاً وتنظيماً وتدريباً وتجهيزاً، فهي بكل ما أوتيت من قوة، ومن قيادة حكيمة، ومن رجال مخلصين أصبحت قوة حامية تحمي إطلالة مملكتنا الغالية براً وبحراً وجواً، ورجالها الشجعان نذروا أنفسهم لخدمة الوطن؛ ليبقى مصوناً للأجيال المتعاقبة، وليبقى حراً أبياً شامخاً ورايته خفاقة عالية ترفرف في سماء مملكتنا الغالية، وليبقى قادته الكرام ذخراً للوطن، وسنداً للأمة.