كتبت ـ شيخة العسم: يكاد لا يخلو بيت بحريني من الورد المحمدي، ألوانه الزاهية الحمراء والصفراء والبيضاء أغرت الجميع بزراعته في الحدائق المنزلية، وهو يدخل في صناعة مستحضرات التجميل وماء الورد والبخور. ويعرف «المحمدي» عالمياً بورد الجوري ـ رمز الحب، ويعتقد البعض أن تسميته ربما تعود لاسم نبينا الأعظم، ويقول آخرون أن أصل التسمية يعود لجزيرة المحمدي «محمد بن سلمان»، أو منطقة المحمدية في الطائف حيث تكثر زراعة هذه الوردة.تقول شريفة سلمان «كانت أمهاتنا تزرع الورد المحمدي والمشموم في حوش البيت، ويستعملنه في التطيب والعلاج، ويصنعن قلادات يضعنها على صدورهن للزينة، حيث تشاك أوراق المحمدي مع المشموم الأبيض ذا الرائحة العطرة الزكية وتصنع القلادة».وتضيف شريفة «كانوا يجففون أوراق المحمدي لصنع الطيب «المرشوش» والبخور والدخون، وكان «الحواي» الذي يعالج الناس بالأعشاب لا يستغني عن أوراق المحمدي».وتشير إلى أن البحرين لم تعرف ماء الورد المحمدي إلا مؤخراً من خلال استيراده من الخارج، وبدأ استعماله في الأعراس وتعطير سرير العروسين. جيل اليوم يتخذ من ماء الورد وسيلة للعناية بالجمال، تقول لطيفة محمد 23 سنة «أنا لا أستغني عن ماء الورد أبداً، احتفظ به دوماً في ثلاجتي، يومياً أغسل وجهي ليلاً ثم أضع عليه ماء الورد، وأستعين به أيضاً في إزالة المكياج». أم علي من محبي الورود ولديها قسم خاص بحديقتها المنزلية للورد المحمدي «أعتني بها بنفسي وأطلب من خادمتي أن تسقيها مرتين يومياً».