خلال الأزمة اتخذت بعض الدول مواقف متحفظة تجاه تصدير السلاح إلى المملكة، فهل مازال التحفظ مستمراً؟ وما هي الخيارات البديلة؟ خلال الأزمة كان لدينا عتب على أصدقائنا في الغرب الذين استمعوا إلى من سعى إلى تشويه الحقائق وتزييفها وذلك مع وجود إعلام يخدم أجندة الساعين إلى التأزيم في هذا الوطن، ومازالت الولايات المتحدة الأمريكية وبعض دول أوروبا تضع حظراً على مملكة البحرين لشراء الأسلحة والمعدات وذلك منذ سنتين وهذا إجراء غير مبرر ويجب أن نتعامل معهم بالمثل في طلبهم للتسهيلات العسكرية في بلدنا.كيف يمكن تحقيق التوازن الاستراتيجي في المنطقة، فلدينا إيران التي تملك أسلحة غير تقليدية مع تطلعاتها النووية، مقابل دول مجلس التعاون التي تملك أسلحة تقليدية، فكيف يمكن تحقيق التوازن الاستراتيجي الذي يحفظ أمن الخليج؟مثل ما قلت سابقاً، إن أي تهديد يطال أي دولة خليجية نعتبره في البحرين تهديداً لنا، لذلك إن سعت إيران للحصول على الأسلحة النووية فلن يمنعنا نحن أيضاً في دول مجلس التعاون من الحصول على السلاح النووي، ولن تصبح أسلحتنا بعد ذلك تقليدية كما وصفتها في سؤالكم، ولكننا نؤكد أننا مع التوجه السلمي في استخدام الطاقة، ويجب علينا في دول الخليج العربي أن نوحد جهودنا دائماً فالاتحاد بين دول الخليج كفيل بخلق التوازن في المنطقة وهو ما سيحفظ لنا – بعد الله- أمننا وقوتنا واستقرارنا. أمن الخليج و«الاتحاد»معادلة أمن الخليج العربي من القضايا الشائكة في الشؤون العسكرية والعلاقات الدولية، فهل هناك معادلة جديدة باتت مطلوبة اليوم مع التطورات الجديدة؟أمن الخليج العربي يعيدنا إلى موضوع الاتحاد بين دول مجلس التعاون، فالاتحاد هو الحصن الذي سيحمي دولنا الخليجية وسيعمل على تقويته بإذن الله، وهو بالتالي سيحدد العلاقات بين دول الخليج العربي وغيرها، وهذه هي المعادلة التي باتت مطلوبة اليوم في ظل التطورات التي تطرأ على العالم والتي تقودها مصالحها قبل أي شيء آخر. فالعلاقات تحكمها المصالح ومتى ما كانت مصلحة دولة ما عند دولة أخرى فهم أصدقاء، فالتكتلات هي دعامة قوية وفي غاية الأهمية لمواجهة الأخطار، وهي تأتي ضمن تلك الموارد المطلوبة في الوقت الراهن.ما هي خطط قوة دفاع البحرين خلال الفترة المقبلة لتطوير جاهزيتها العسكرية وقدراتها القتالية؟نحن في قوة دفاع البحرين نستمد من حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى القائد الأعلى توجيهاته الكريمة لتطوير جاهزيتنا القتالية، لذلك فإن قوة دفاع البحرين مستمرة في تطوير جاهزيتها وتدريب كوادرها من العسكريين وتمكينهم وفق أحدث المنظومات العسكرية وقطعنا لتحقيق ذلك أشواطاً كبيرة ولانزال نطمح بالمزيد، وهذا الأمر يسير وفق الخطط المقررة.شهدت المنطقة منذ أكثر من عام مجموعة من المناورات العسكرية الضخمة مع البلدان الشقيقة والصديقة، فهل هناك دوافع أخرى غير تطوير القدرات القتالية لمثل هذه المناورات؟إن تنفيذ قوة دفاع البحرين والمشاركة في مثل هذه التمارين يأتي ضمن توجيهات كريمة من عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى، وهي تمارين دورية اعتيادية دأبت قوة دفاع البحرين على تنفيذها والمشاركة فيها بمشاركة قوات شقيقة وصديقة، ولها الأثر الكبير والفعال في تحقيق الأهداف المكتسبة منه والتي من أبرزها توطيد العلاقات بين المشاركين من الدول الشقيقة والصديقة بصورة عامة، تعزيز التعاون المشترك بين القوات الشقيقة والصديقة والتنسيق العسكري المشترك فيما بينها، وتبادل الخبرات العسكرية وصقل المهارات القيادية ورفع الكفاءة القتالية، والتدريب على أسلوب التخطيط الجماعي للقيادة والسيطرة، وأيضاً توطيد العلاقة والتعاون وأطر العمل المشترك كذلك إتاحة الفرصة لإعداد قادة جدد، وقد برزت تلك الأهداف وبشكل واضح خلال فترة إقامة مثل تلك التمارين.