النقيب عبدالله عقيل الحسن:تطل علينا هذه الأيام مناسبة عزيزة على نفوس أبناء هذا الوطن هي يوم قوة الدفاع الذي يوافق ذكراه الخامس من فبراير حيث نحتفل بالذكرى الخامسة والأربعين لتأسيس قوة دفاع البحرين.لقد أضحى الخامس من فبراير ذلك اليوم المجيد الذي شهد ذكراه مرور خمسة وأربعين عاماً على بروز أولى طلائعنا العسكرية المدربة التي تخرجت وتأهلت وتشرفت بحمل لواء الذود عن حياض الوطن، وتشكيل أول وحدة عسكرية بحرينية مقاتلة هي كتيبة المشاة الآلية الملكية الأولى التي حظيت بالكثير من الاهتمام والرعاية تلك الوحدة الأم في قوة دفاع البحرين، ولكون قوات المشاة العمود الفقري للقوات المسلحة، تلك القوة التي نمت وترعرعت في ظل مؤسسها وقائدها سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى القائد الأعلى الذي أولاها عناية ورعاية خاصة حتى غدت في هذا المستوى الرفيع من الجهوزية والاستعداد والرقي في التدريب والتسليح والإدارة الحديثة، والتنمية المستدامة التي أولتها القيادة العامة جل اهتمامها ورعايتها في اختيار الرجال المخلصين والأوفياء للانخراط في الخدمة العسكرية.إنها الذكرى التي توصل في نفوسنا ووجداننا عبق المجد والفخر بإنجاز وطني خالد لقادة وأبناء هذا الوطن المعطاء، ولهذا فقد جاء تطور وبناء قوة دفاع البحرين من خلال الخمسة والأربعين عاماً هي عمرها الزمني حتى الآن محققاً للآمال والطموحات بحيث أصبحت مملكة البحرين تمتلك قوة مسلحة حديثة التدريب والتسليح، وعلى درجة عالية من الكفاءة في جميع فروعها: البرية، والبحرية، والجوية، ومدربة تدريباً عالياً حديثاً يضاهي بقدراته الجيوش الحديثة في العالم، ومجهزة بأكثر المعدات والمنظومات تطوراً، وأفضل الأسلحة وأكبرها تأثيراً في العمليات، وتأخذ على عاتقها بأمانة ومسؤولية حفظ أمن الوطن والذود عن ترابه وحياضه، وهي في سبيل ذلك تقوم بالتدريبات المشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة؛ ليكتسب منتسبوها الخبرات التراكمية في إدارة العمليات، والخبرات العملية.إن قوة دفاع البحرين تبقى دائماً وأبداً الحصن الحصين والدرع المتين، ورجالها الجند الأوفياء المخلصين لهذا الوطن في ظل الرعاية المستمرة لسيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه وحرصه الدائم على تحديث وتطوير هذا الصرح ؛ لكي يبقى مواكباً لكل المستجدات ومهيئاً لكل الظروف.وفق الله قيادتنا الرشيدة لاستدامة المنعة والقوة، وللحفاظ على مقدرات المملكة ومكتسباتها، ودامت القوة على القوة بقيادتها ورجالاتها الذين نفاخر بهم، فهم الذخر الذين يتدفقون في ميادين البطولة والشرف، فدمتم يا قادة قوة الدفاع ورجالها البواسل صناعاً للأمجاد والبطولات، وكل عام والقوة وكافة ضباطها وأفرادها وجميع منتسبيها بمنعة وعزة.