أكد مدير البطولات بالاتحاد الدولي المشرف على بطولة البحرين الدولية الجزائري بساح منير أن تتويج المنتخب القطري للأشبال بالمركز الأول في بطولة الفرق لم يكن مفاجئاً بالنسبة له، حيث كان يراقب منذ فترة اهتمام الاتحاد القطري بهذا الفريق منذ فترة طويلة، وأنه شخصياً توقع بروز هذا الفريق على مستوى منافسات كرة الطاولة الدولية.وقال منير إن المنتخب القطري يجني الآن ثمرة الاهتمام والإعداد الذي حصل عليه منذ أكثر من سنتين، حيث يعد هذا الفريق أحد إنتاجات أكاديمية أسباير، مضيفاً: «هذا الفريق خريج مدرسة أكاديمية أسباير في قطر، كنت أتابع عملهم مع الفريق وكنت متوقعاً أن يكون لهم شأن كبير في المستقبل، وهم اليوم يجنون ثمرة اهتمامهم بالفريق وإعداده بالشكل السليم».وتابع قائلاً: «ليس من السهل الفوز على منتخب كبير ومرشح دائم للفوز بالبطولات وأعني بذلك منتخب الصين تايبيه، وما حققه المنتخب القطري يعتبره البعض مفاجئاً لكن من يتابع هذا الفريق يدرك حجم العمل الذي يقومون به، حيث يتدرب الفريق 7 ساعات يومياً تحت إشراف مدربين كرواتيين ذوي خبرة وكفاءة عالية، وأنا كعربي سعيد جداً بفوز المنتخب القطري الذي يعد الخطوة الأولى نحو مزاحمة فرق شرق آسيا على المراكز الأولى في البطولات القارية والدولية».وتمنى منير أن تحذوا الدول العربية حذو الاتحاد القطري في طريقة وأسلوب إعداد منتخباته من أجل تكوين فرق عربية قوية باستطاعتها أن تغير خارطة اللعبة على المستوى الدولي والدخول كقوة جديدة قادمة بقوة من أجل المنافسة على البطولات الدولية.وأشاد مدير البطولات بالاتحاد الدولي المشرف على بطولة البحرين الدولية السادسة لكرة الطاولة للناشئين بساح منير بالمستوى التنظيمي للبطولة، مؤكداً بأن الاتحاد البحريني يوفق للمرة السادسة على التوالي في التميز في تنظيم هذه البطولة.وأضاف منير أن الاتحاد البحريني حصل خلال بطولة العالم لكرة الطاولة التي أقيمت في مدينة دورتموند الألمانية على جائزة أفضل تنظيم للبطولات، حيث يلتزم الاتحاد البحريني بكافة متطلبات التنظيم، لذلك لا تكاد تجد ثغرة واحدة في هذا الجانب، مشيراً إلى أنه شخصياً لم يتلق سوى الإشادة من الفرق المشاركة بالجانب التنظيمي بالبطولة. وقال منير بأن الاتحاد البحريني اكتسب خبرة كبيرة في التنظيم وخصوصاً بعد تنظيمه 5 جولات سابقة من هذه البطولة، بالإضافة إلى بطولة العالم للشباب، وأصبح يعرف كل ما تحتاجه البطولات ومتطلبات الاتحاد الدولي لذلك ليس من الغريب أن مشاهدة هذا التميز في التنظيم. أولى بطولات الموسم وبخصوص المستوى الفني قال منير إن بطولة البحرين هي الأولى على روزنامة الاتحاد الدولي، وقد يكون ذلك سبباً لغياب بعض الدول عن المشاركة في البطولة، إلا أن العدد المشارك في البطولة حاليا جيد أيضاً حيث يشارك في البطولة 45 لاعباً، وكان يأمل مشاركة 120 لاعباً على أقل تقدير. وأضاف: «في البطولة المقبلة يحتاج الاتحاد البحريني تكثيف اتصالاته مع اتحادات الدول الآسيوية والأوروبية والتنسيق معهم من أجل ضمان مشاركة أكبر عدد ممكن من المنتخبات، حيث سيساهم ذلك في منح البطولة زخماً أكبر وسيكون عنصراً من عناصر البطولة فنياً». وأكد منير بأنه على الرغم من قلة عدد الدول المشاركة في البطولة، إلا أن اللاعبين العشرين الأوائل على العالم متواجدين فيها وهو بحد ذاته مكسب كبير لهذه الدورة. مشاركة نسائية ضعيفة وأشار مدير بطولات الاتحاد الدولي بساح منير أن أكثر من أزعجه هو المشاركة النسائية الضعيفة في البطولة، مؤكداً بأن كان يتوقع مشاركة أوسع حتى لو لاعبة واحدة فقط من كل دولة. حجم المشاركة العربية ليس مقنعاً ووصف منير حجم المشاركة العربية في البطولة بأنها لم ترتق إلى مستوى الطموحات، حيث كان يتطلع إلى مشاركة أوسع من أجل الاستفادة من البطولة وكسب الخبرة التي يحتاجها اللاعبون العرب.وقال منير إنه قدم مقترحاً إلى الاتحاد العربي للعبة بضرورة مشاركة المنتخبات العربية في كل البطولات الدولية التي تقام في البلدان العربية، حيث تمثل هذه البطولات فرصة جيدة لكسب الخبرة من جهة، والمساهمة في نجاح البطولة من جهة أخرى، حيث إن تواجد الدول العربية سيشكل ثقلاً كبيراً في نجاح البطولة، متمنياً أن يتحقق ذلك بدء من البطولة المقبلة.