عواصم - (وكالات): قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 19 عنصراً من المخابرات العسكرية السورية قتلوا في تفجيرين انتحاريين متزامنين استهدفا مركزين أمنيين في مدينة تدمر وسط سوريا.وأضاف أن «رجلين فجرا سيارتين مفخختين بوقت متزامن أمام فرع المخابرات العسكرية المعروف بفرع البادية والمخابرات العامة في مدينة تدمر بمحافظة حمص. وشهدت مناطق في ريف دمشق تصعيداً في العمليات العسكرية ومعارك وقصفاً هي الأعنف منذ أشهر بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة. وتزامن ذلك مع معارك متجددة وعنيفة وقصف في بعض أحياء دمشق الجنوبية وفي شرقها.وقتل في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا أمس 69 شخصاً، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.من جهته، أمهل رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب النظام السوري حتى الأحد المقبل للإفراج عن النساء المعتقلات لديه تحت طائلة اعتبار أن مبادرته للحوار قد رفضت. وقال الخطيب في تصريح إلى هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» الناطقة باللغة العربية «هذه الأمور ليست إلى يوم الدين. إطلاق سراح النساء يجب أن يتم حتى الأحد المقبل». وأضاف «إذا تأكدت أن ثمة امرأة واحدة في السجن، أعتبر أن هذه المبادرة قد رفضها النظام. وهو يقفز ويرقص على جراح شعبنا وآلامه وتعذيب النساء». وأشار إلى «تقارير مروعة» عن سوء معاملة النساء في السجون، مضيفاً «أقول من أصغر عنصر في أي فرع لأكبر قائد في هذا الفرع سيلقى شيئاً لم يلقه من قبل إذا مد يده على النساء». وكان الخطيب أعلن في 20 يناير الماضي استعداده المشروط «للجلوس مباشرة مع ممثلين للنظام» خارج سوريا من أجل إنهاء الأزمة في بلاده. وتوجه إلى النظام السوري لإبداء موقف واضح من مبادرته، داعياً إلى انتداب نائب الرئيس السوري فاروق الشرع للتحاور معه. ووجه الخطيب بانتقادات لاذعة داخل الائتلاف لا سيما من المجلس الوطني السوري، أحد أبرز مكونات المعارضة، الذي رفض أي تفاوض مع النظام، ووصف قرارات الخطيب بـ «المنفردة». وقال الخطيب «للأسف الشديد، السلطة في سوريا تمكن الإيرانيين من القرارات. هم رفضوا اقتراحي بإدراج اسم فاروق الشرع كطرف محاور، والناطق أو الحاكم بأمره الإيراني في دمشق يقول إن المفاوضات يجب أن تكون في دمشق».وأوضح الخطيب أنه عبر لوزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي لدى اجتماعه به في ميونيخ في نهاية الأسبوع الماضي «عن سخط الشعب السوري وتبرمه من طريقة إيران في التعامل مع الأزمة السورية، وإننا نطالب باتخاذ موقف حاسم وإننا لا نريد أن نحول الصراع إلى صراع سني شيعي في المنطقة». واعتبر المجلس الوطني المعارض اجتماع الخطيب مع صالحي «طعنة للثورة السورية وشهدائها». وتمنى الخطيب لو «يعقل النظام ولو مرة واحدة ويشعر أن هناك ضرورة لإنهاء معاناة الناس ويرحل»، مضيفاً «الثورة ستستمر، ولكن سنبقي مجالاً للتفاوض السياسي على رحيله».