قال وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة إن أي تجاوز فردي يعتبر إخفاقاً أمنياً نتأثر جميعاً بنتائجه، لذلك فإننا نعمل على دراسة أسبابه وظروفه بما من شأنه الحد من هذه التجاوزات الفردية.وأكد الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، خلال حفل تخريج دورة الصاعقة الحادية والعشرين صباح أمس بقيادة قوة الأمن الخاصة، أن ترسيخ الأمن الاجتماعي وتعزيز القدرات اللازمة لتحقيق الأمن الإلكتروني ومكافحة الجريمة بكافة أشكالها، من أولويات عملنا خلال المرحلة المقبلة، وهو أمر يستدعي تطوير آليات العمل وتكثيف الجهود في إطار استراتيجية الشراكة المجتمعية والتواصل مع كافة الفعاليات.وقال مخاطباً رجال القوة «بفضل التزامكم وانضباطكم، تمكنا ولله الحمد من نزع فتيل الفتنة، في ظل أدائكم المهني المتميز المرتبط بتطبيق القانون وقواعد مدونة سلوك الشرطة التي يعمل بمقتضاها رجال الأمن». ولدى وصوله كان في استقباله كل من وكيل وزارة الداخلية لشؤون الجنسية والجوازات والإقامة ووكيل الوزارة ورئيس الأمن العام وقائد قوة الأمن الخاصة.وأعرب الوزير عن خالص شكره وتقديره لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين، على الدعم والمساندة التي تلقاها جميع قطاعات وزارة الداخلية للنهوض بواجباتها في حفظ أمن واستقرار الوطن وإشاعة الطمأنينة لدى جميع المواطنين والمقيمين، منوهاً إلى أن هذا الدعم يزيد من قدرة وفاعلية الأداء الشرطي.وهنأ الخريجين وأهاليهم على اجتياز هذه الدورة، كما أعرب عن شكره لقادة قوة الأمن الخاصة ومدربي الدورة والقائمين عليها، مذكراً الخريجين بأن المسؤولية الأمنية تعتبر واجباً وطنياً لأنها تعنى بحماية أرواح الناس وصون الممتلكات وهو ما يتطلب التفاني والإخلاص في الجاهزية والاستعداد لأداء الواجب.وأشار إلى أن خريجي هذه الدورة، يشكلون قيمة مضافة للجهود الأمنية في مجال مكافحة الإرهاب بما من شأنه تعزيز القدرات والأساليب اللازمة لمواجهة التطور الحاصل في أشكال الجرائم الإرهابية، فضلاً عن أدائهم لمهامهم في إطار من الالتزام بالمعايير الاحترافية في مجال العمل الشرطي.من جانبه، ألقى قائد قوة الأمن الخاصة كلمة أشار فيها إلى التوجيه والدعم المستمر الذي تتلقاه القوة من وزير الداخلية ورئيس الأمن العام بما من شأنه زيادة كفاءتها وجاهزيتها للعمل في كل الظروف، موضحاً أن الهدف الأسمى هو تحقيق أقصى معدلات الاحترافية في العمل الأمني في ظل القانون والنظام العام وأن جميع الجهود المبذولة تصب في هذا الاتجاه.بعد ذلك، قدم خريجو الدورة، عدداً من المهارات العملية التي أظهرت كفاءتهم العالية، مجسدين مستوى التدريب الذي تلقوه وما وصلوا إليه من جاهزية عالية واستعداد لأداء الواجبات.وفي ختام الحفل وزع وزير الداخلية الجوائز على أوائل المشاركين في الدورة، مشيداً بالنتائج الطيبة التي حققها الخريجون بما ينعكس على أدائهم في تعزيز الأمن وتوطيد دعائمه في المملكة، كما قام معاليه بتوزيع الأوسمة على عدد من ضباط قوة الأمن الخاصة، وحث الجميع على بذل المزيد من الجهود المخلصة، متمنياً لهم التوفيق والسداد لخدمة الوطن وترسيخ أمنه واستقراره.حضر حفل التخريج عدد من كبار الضباط وأهالي الخريجين.