أكد وزير شؤون حقوق الإنسان د.صلاح علي أن التواصل المستمر فيما بين الوزارة والمجتمع الحقوقي المحلي والأجنبي وكذلك اللقاءات المستمرة مع المجتمع الدولي تسهم في إيصال الصورة الحقيقية لما جرى ويجري في مملكة البحرين، وأن هذه المملكة الصغيرة في حجمها ولكن الكبيرة في تاريخها وحضارة شعبها قادرة على صنع النموذج الرائد في المنطقة لتعزيز الوحدة الوطنية والتوافق على حلول ومشاريع وطنية ديمقراطية مستديمة الأجل وتنهي إرهاب الشارع وتخريب الممتلكات العامة والخاصة وترويع الآمنين من مواطنين ومقيمين وزوار لمملكة البحرين، لافتاً إلى أن استكمال حوار التوافق الوطني المقرر انعقاد جلساته الأسبوع المقبل فرصة يجب أن تغتنمها جميع الأطراف المشاركة من أجل التوصل إلى توافقات وطنية وحلول مستديمة وبما يكرس لسيادة الحق والقانون.وأشار د.صلاح علي، خلال استقباله بمكتبه بمقر الوزارة في مرفأ البحرين المالي عضو مجلس اللوردات البريطاني اللورد ريتشارد لووس بحضور سفير المملكة المتحدة السابق لدى دولة الكويت وسلطنة عمان ريتشارد مير، إلى أن التوافق الوطني هو عنوان استكمال مسيرة البناء الديمقراطي للنظام السياسي القائم على الالتفاف الشعبي التاريخي بين الحاكم وشعبه والذي يبايع قيادته الحكيمة سنوياً في أكثر من مناسبة وطنية وستجدد هذه البيعة في الاحتفالات الوطنية التي ستعم مختلف أرجاء البحرين في الذكرى السنوية للتصديق على ميثاق العمل الوطني والذي يمثل المشروع الوطني التاريخي الذي سيحفر في ذاكرة الوطن والمواطنين لما وفره من تهيئة البيئة المناسبة لقيام دولة المؤسسات والقانون واستئناف الحياة الديمقراطية وتوسيع مشاركة الشعب في صنع القرار.وأكد متانة علاقات الصداقة التاريخية فيما بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة وذلك منذ عقود طويلة، مقدماً لضيوفه شرحاً حول مهام الوزارة والوضع الحقوقي في المملكة وأبرز ما نفذته البحرين من خطوات متقدمة في مجال الإصلاح الدستوري والسياسي والاقتصادي والحقوقي.واطلع الوزير على نبذة عن أهداف وبرامج ومشاريع مؤسسة وليام لوس التذكارية الخيرية والتي تهتم بشؤون المنطقة العربية، مؤكداً الوزير أن لهذه المنظمة دوراً كبيراً في توطيد علاقات التعاون والصداقة فيما بين البلدان، لافتاً إلى أن المشاريع الخيرية التي نفذتها المؤسسة منذ إنشائها تعكس الهوية الإنسانية الجامعة للعمل الخيري باعتباره عملاً لا تعيقه حدود البلدان أو يتعثر لاختلاف الأديان أو الهويات الثقافية أو الاجتماعية أو الفوارق الاقتصادية.من جانبه، ثمن اللورد لوس حسن استقبال وزير شؤون حقوق الإنسان، مؤكداً أهمية دور وزارة شؤون حقوق الإنسان في هذه المرحلة، والتي تتطلب تضافر الجهود من أجل نشر ثقافة حقوق الإنسان.وقال اللورد لووس إن زيارته للمملكة تأتي في إطار التواصل لمعرفة آخر التطورات الحالية في المملكة والخطوات الإيجابية التي تمت في مسيرتها الديمقراطية.ودعا اللورد جميع القوى المدعوة لاستكمال حوار التوافق الوطني للانخراط في الحوار والمساهمة الجدية مع الدولة في إنجاح المساعي نحو التهدئة وتحقيق الأمن والاستقرار لاستكمال المسيرة الديمقراطية، متمنياً كل النجاح والتوفيق للمملكة في المراحل القادمة من الحوار مع المزيد من المكاسب والإنجازات بتوافق الجميع.