البصير: هو الذي يرى الأشياء كلها ظاهرها وباطنها وهو المحيط بكل المبصرات. والبصيرة عقيدة القلب، والبصير هو الله تعالى، يبصر خائنة الأعين وما تخفى الصدور، الذي يشاهد الأشياء كلها، ظاهرها وخافيها، البصير لجميع الموجدات دون حاسة أو آلة، وعلى العبد أن يعلم أن الله خلق له البصر لينظر به إلى الآيات وعجائب الملكوت، ويعلم أن الله يراه ويسمعه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تره فإنه يراك»، وروي أن بعض الناس قال لعيسى بن مريم عليه السلام: «»هل أجد من الخلق مثلك»، فقال: «من كان نظره عبرة، ويقظته فكراً، وكلامه ذكراً فهو مثلي»».