حذر مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ من «التصرفات الخاطئة للأفراد في أوقات الاضطرابات والأحداث» مؤكداً أن «ذلك يسيء إلى سمعتنا إذ إن تلك التصرفات تصدر ممن لا يحسنون التصرف في الأمور ولا يقدرونها حق تقديرها»، فيما حذر من دعاة السوء على اختلاف أهوائهم».وقال إن «التصرف غير الحكيم في ظل الظروف الحساسة خطأ كبير يستغله الأعداء في ظل تلك الأحداث لتمرير مؤامراتهم»، داعياً الجميع إلى «الحذر منها»، وقال «ليكن المسلمون على حذر من دعاة السوء على اختلاف أهوائهم».وبين أن «الفرق واضح بين الطرق التي يسلكها من يريد الإصلاح والتوفيق، وبين من يريد الفتن والفوضى التي ما حلت بمجتمع إلا دمرت كيانه وسلبت كل خير منه».وأضاف «أعداؤنا اليوم ينظرون إلينا وإلى تلاحمنا واجتماع كلمتنا وما حل بنا نظر المتفرج، فبلادهم آمنة لا كبلاد الإسلام تضربها الفتن وتدار فيها القلاقل لأجل استغلال خيراتها ونهب ثرواتها» مؤكداً أن «الخطأ بعينه في تقديم المصالح الذاتية على المصالح العامة».كما حذر المفتي «من عدم قضاء الدين بين الناس أو المماطلة في عدم السداد»، مؤكداً أن «على المسلم أن يبتعد عن الدين ولا يقبل عليه إلا إذا كان محتاجاً، وأن يبتعد عن البطاقات الائتمانية لما يترتب عليها من الفوائد المحرمة والمركبة التي يجد المرء أنها تراكمت عليه وأصبح أسيراً للدين».كما حذر المفتي من «أكل مال العامل بالباطل أو المماطلة بإعطائه حقه فترة طويلة لقوله صلى الله عليه وسلم «أعطوا الأجير حقه قبل أن يجف عرقه»، فإعطاء العامل حقه سبب لتجنيب المصائب وتفريج الكربات».