ما معنى كلمات الله؟ قال فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله في إجابته على الفتوى: لقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الروح، وعن أصحاب الكهف، والرقيم، وعن ذي القرنين، وأوحى الله إليه بالإجابة عن هذه الأسئلة التي قصد بها المشركون إحراجه، وفي ختام سورة الكهف، تحدث القرآن الكريم لبيان علمه تعالى المحيط بكل شيء الذي لا يتناهى عند حد، وقال له أخبرهم يا محمد: «قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي» أي لو كان البحر حبراً يكتب به، وكتبت به كلمات علم الله لنفد البحر، ولم تنفد كلمات الله عز وجل، فكلمات الله تعالى غير متناهية عند حد، كما قال تعالى «لو إنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم» وهذه الآية تمثيل لسعة علم الله الذي لا يسعه شيء، وقيل المراد بكلمات الله كلماته التكوينية التي هي قوله للشيء «كن فيكون» أي التي بها الإيجاد والخلق وإيجاد الله وخلقه للأشياء، لا حد له أبداً، ولا نهاية له أصلاً، إذ هو الخالق، دائم الإيجاد في الدنيا كما نرى، وفي الآخرة كما سنرى.