فاطمة عبدالله خليلتناولت الكاتبة فاطمة عبدالله خليل في مقالها المنشور يوم أمس بعنوان (معركة هرمجدون)، لكي لا يوقف الأعداء نبضنا، ما حدث في معركة «هرمجدون، النووية الحديثة، حيث أشارت إلى أن تلك المعركة ستكون الأخيرة وفقاً لـ «الإصحاحين» وستقوم فيها كافة نظم الأسلحة الحديثة.وأضافت الكاتبة بأن العرب يتجاهلون «سفر الرؤيا» كونه لا يمت لثقافتهم، إلا أن الأمريكيين والإسرائيليين يعدون العدة منذ سنوات طويلة لغزونا فكرياً وثقافياً، من خلال تلك الأفكار القديمة.شمام:أختي الكريمة: يظل ما أوردته الأسفار والرؤى، والكتب المقدسة، ما أوحي به نهى، وما تم وضعه وتحريفه وإعادة صياغته، وما أورده الشراح والمؤولون من تفصيل إنما هو خلط رؤى وتأويلات. وبدون نبوءات الأسفار والرؤى فإن معطيات الواقع وجنون سباق التسلح وترسانة ونوعية الأسلحة المملوكة لدى الدول المتصارعة على مواقع الإقدام والأسواق ومصادر الطاقة ستجعل أي مواجهة مدمرة ودموية. تسلسل ما أشار إليه الموروث الديني من علامات الساعة الصغرى أولاً وكونها متباعدة الحدوث نسبياً ثم يتبعها حدوث العلامات الكبرى المتقاربة التي وصفوها بأنها ستتوالى الحدوث وشبه تتالي قرب حدوثها بانفراط خرزات السبحة يقع هو الآخر في دائرة الحدس والتأويل. ورغم كوني- كقارئ- لم أقف على مرمى إيراد ما أوردتيه سيدتي حول المعركة، فوفقاً للموروث السردي فإن المسيح الدجال سيلتف حوله الأتباع نظراً لما يقدمه لهم من مغريات يصعب مقاومتها إلا لدى من رحم ربك وتتم له الهيمنة على الأرض وسيمتنع عليه فقط دخول مكة والمدينة وسينزل المسيح عيسى للقضاء عليه (....) ثم يأتي خروج الدجال وتتوالى العلامات الكبرى من نزول عيسى وظهور الدابة التي تسِم الناس ونزول عيسى وفي نهايتها ارتطام الإجرام السماوية واختلال ميزان حركتها بالانفجار الهائل وخروج الشمس من مغربها وأهوال انفطار السماء وانشقاق الأرض وتسجير البحار وانتثار الكواكب وتحول الجبال لتصبح كالعهن (القطن) المنفوش وينتهي العالم ويبدأ نصب موازين الحساب وتحقق وعد الله بان من يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يراه.( يا أيها الناس أتقو ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم ، يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى) ويبقى بعد أخذ الدروس والعبر، أن لا يصرفنا الأمر عن الخطر المعاصرة المحيط بأوطاننا وهدم استقرار مجتمعاتنا وتجفيف منابع التآمر وبؤر الفتنة والإرهاب إلى أن يقضي الله أمره.