وزير الخارجية يؤكد على أهمية وقوف "مجلس التعاون" مجتمعة أمام التدخلات الإيرانية السافرةأكد وزير الخارجية وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة , "أن دول مجلس التعاون تتطلع إلى علاقات أفضل مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إلا أنه من المؤسف أن يستمر التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون واحتلالها للجزر الإماراتية الثلاث ( طنب الكبرى - طنب الصغرى - أبوموسى )، و رفضها أي تفاهم أو حلول سلمية عبر التفاوض والتحكيم الدولي، وهذا يعزز من أهمية وقوف دولنا مجتمعة أمام هذه التدخلات، وما يواجهنا من تحديات إقليمية سيكون لها حسابات هامة لدى الدول الأخرى وعدم التدخل في شؤننا الداخلية.جاء ذلك خلال افتتاح وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة الاجتماع الوزاري لمجلس التعاون في دورته السادسة والعشرون بعد المائة.وأوضح وزير الخارجية أنه و من منطلق أهمية تعزيز التعاون والتكامل والترابط واستمرار الخطوات التي تحقق للمواطن الخليجي طموحاته، فإننا نرى بأن الوصول إلى هذه الأهداف السامية يتطلب مزيداً من التكامل الاقتصادي وذلك بتحقيق الوصول إلى السوق الخليجية المشتركة والاتحاد النقدي والجمركي بين دول المجلس مع تعزيز آليات السوق متضمنة دور القطاع الخاص بما في ذلك المساواة في المعاملة والتنقل والإقامة والعمل والاستثمار والتعليم والصحة والخدمات الاجتماعية وصولاً للمواطنة الخليجية الكاملة. وأضاف وزير الخارجية على أنه من المهام ذات الأولوية في أعمالنا خلال الفترة القادمة لتنفيذ قرارات المجلس الأعلى ، التي نستطيع من خلالها الوصول للتكامل والاتحاد حسب ما نص عليه النظام الأساسي في مادته الرابعة وهو "تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الأعضاء في جميع الميادين وصولا إلى وحدتها".وقال من جهة اخرى وزير الخارجية ان "الازمة السورية تحولت الى ما يشبه الكارثة عبر اعمال القتل العنيف غير المبرر للشعب السوري" موجها انتقادات ازاء "عدم تحرك المجتمع الدولي الجاد والسريع" في هذا الشأن.واختتم الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة كلمته مشيدا بما حققته مسيرة مجلس التعاون بفضل القيادة الحكيمة لأصحاب الجلالة والسمو وترسيخ مفهوم التعاون الحقيقي الذي يرتفع بناؤه بثبات وعلى كافة المستويات ، وإحداث نقلة نوعية في العمل الجماعي و ذلك بتعزيز الروابط السياسية و الاقتصادية وتقريب سياساتنا المالية والنقدية وتشريعاتنا التجارية والصناعة والأنظمة الجمركية وغيرها ، إلا أن الظروف والمتغيرات الدولية والإقليمية تحتم علينا أن نسرع الخطى للوصول الى التكامل والإتحاد المنشود ، بالعمل على وضع البرامج والخطط لاختصار المسافة واختزال الزمن ، وذلك من منطلق القناعة بالمصير المشترك ووحدة الهدف وتلبية آمال وطموحات مواطنينا نحو غد أفضل.