تعرضت لوحة «لا ليبيرتيه غيدان لو بوبل» (الحرية تقود الشعب) للرسام دولاكروا التي تصور اندفاع الثورة الفرنسية، لعمل تخريبي الخميس قامت به زائرة كتبت شعاراً على اللوحة قبل أن يجري توقفها، بحسب ما أعلنت إدارة متحف اللوفر. فقبيل إقفال متحف لوفر-لنس، وهو فرع متحف اللوفر في شمال فرنسا، قامت امرأة في الثامنة والعشرين من عمرها بكتابة بعض الحروف والأرقام على مساحة بطول 30 سنتيمتراً وعرض ستة سنتيمترات بحبر لا يمحى، بحسب مصدر قضائي. وجرى توقيف المرأة على الفور، ومازالت قيد التوقيف حتى يوم الجمعة. ورفضت السيدة التعليق على معنى الحروف والأرقام التي خطتها على اللوحة «آ أو 911»، في ما يعتقد أنه يتصل بالجدل الدائر حول وجود مؤامرة خلف هجمات الحادي عشر من سبتمبر. فوضع هذه الأحرف على محرك البحث على الإنترنت يقود إلى عريضة وقع عليها «1768 مهندساً معمارياً وأكثر من 16421 مواطناً معنياً» يطالبون فيها الكونغرس الأمريكي بإجراء تحقيق جدي ومستقل حول هذه الهجمات. وأشار المحقق فيليب بيرو في اتصال مع وكالة فرانس برس إلى فرضيات عدة منها أن يكون تصرف هذه الشابة «هذيان»، أو أن تكون لها مطالب معينة. وقال متحف اللوفر في بيان «للوهلة الأولى يمكن القول إن هذه الكتابة يمكن أن تزال بسهولة عن اللوحة». وستعرض هذه اللوحة مساء الجمعة على خبراء قسم اللوحات في المعرض، وقد استدعيت على الفور خبيرة في ترميم اللوحات. وهذه اللوحة رسمها الرسام الفرنسي دولاكروا في العام 1830، وهي انضمت إلى مجموعة اللوفر إلى جانب لوحات أخرى في الرابع من ديسمبر الماضي، لتجذب 205 آلاف زائر. وهي مستوحاة من ثلاثة أيام من الثورة الفرنسية 27 و28 و29 يوليو 1830 يطلق عليها اسم «الثلاثة المجيدة».