كتب - حسن الستري:تلقت «الوطن» شكاوى من قاطني مدينة عيسى، أبدوا فيها تذمرهم جرّاء أعمال حفر ورصف الطرق، يوم راحتهم الجمعة، مؤكدين أن الجهات الحكومية والمجلس البلدي لم يخطروهم ببداية أعمال الحفريات. وفيما نفت الأشغال علاقتها بالحفريات وبطول فترة العمل فيها «أكثر من 3 أشهر»، اكتفت إدارة توزيع الكهرباء والماء بالرد على استفسارات «الوطن» برسالة نصية جاء فيها «تم تحويل الموضوع إلى الجهة المختصة للنظر وحل الشكوى، وفي حال الحصول على معلومات أخرى سيتم إبلاغك».وشكا المواطن أبو عبدالله الذي ابدى استياءه الشديد العمل ايام الاجازات من خلال اعمال الحفر بالاليات الثقيلة التي تسبب ضوضاء وازعاج شديدين منذ ساعات الصباح الأولى، شاكيا من خطورة المدخل المحاذي لمنزله، مشيراً إلى أن المدخل خصص لدخول وخروج الباصات والسيارات أيضاً دون اعتبار لسلامة قاطنيه ودون مراعاة للإزعاج والقلق النفسي الذي سببه هذا المدخل. وبين أن منزله تعرض لعدة حوادث متكررة على مدى سنوات طويلة ماضية ومن أخطرها حوادث اصطدام ودخول سيارة حتى الجزء الأمامي لمدخل المنزل الساعة الرابعة فجراً، والآخر حادث السابعة صباحاً وحادث آخر على الجانب الساعة الرابعة والنصف عصراً. وأضاف: طرح موضوع منزلي ونوقش أكثر من مرة منذ سنوات مضت من أيام اللجنة المشتركة للجنة السلامة على الطريق، و مازال أعضاؤها موجودين، وتبؤا أعلى المناصب حاليا، وبإمكانهم بناءً على صلاحيتهم الحالية أن يقفوا أكثر جدية على تنفيذ حل يضمن السلامة العامة ليس لمنزلنا فقط بل لجميع قاطني البيوت المجاورة، لأن الحل ليس خاصا بنا بل ضمانا لأمن وراحة الجميع في منازلهم. وعلقت المواطنة ضحي محمد بالقول بأنه ليس من المنطق أن يظل العمل متوقفاً كل أيام الأسبوع ولا يأتي التصريح بالعمل إلا الساعة 7 صباحاً يوم الجمعة والسبت يوم راحة الناس من تعب الأسبوع، مضيفة: نحن نتفهم أهمية مثل هذه المشاريع لكن ليس معنى ذلك أن نظل نعاني من الإزعاج بيوم راحتنا صباحا كأنه محكوم علينا بالعقاب. من جهته قال النائب عدنان المالكي إن مدينة عيسى تشهد تعديلات واسعة، مثل إضافة إشارات وتعديل الأرصفة والشوارع وتبديل كيابل الكهرباء، مشيراً إلى أنه تقدم ببعض المقترحات التي تخص الدائرة، مثل تغيير جميع كيابل مدينة عيسى وتقوية التيار الكهربائي، مبيناً أن من شأن هذه التعديلات أن تخفف الأزمة والانتظار وتقلل الحوادث. وأضاف أن المواطن يطالب بعدم العمل في أيام الإجازات، باعتبار أن هذا يوم راحتهم، فإذا صدرت أصوات الآلات فمتى يرتاح المواطن؟ مطالباً وزير شؤون الكهرباء والماء بأن يكون العمل في أيام الدوام.وتابع المالكي: على وزارة الإشغال الانتباه للبيوت التي تقع على الزوايا، كذلك البيت الذي شهد العديد من الحوادث، وهناك خطى لوضع إشارة ضوئية في الموقع وهي ستخفف الحوادث حتماً، ولكن لابد من وضح سياج حديدي، لكي لا تتسبب الحوادث، لقد قدمنا مقترحات كثيرة للدائرة الثالثة بمدينة عيسى، ويتوقع أن توافق عليها الحكومة، لأن المنطقة قديمة ولم تشهد أي تطورات».من جانبه قال النائب عيسى القاضي، إن «قانون العمل ينظم العمل يوم الجمعة، ويفترض ألا يعمل المقاول في هذا اليوم، لأن يمثل يوم الراحة للمواطن، بالاضافة ليوم السبت، ويفترض من المجلس البلدي أن ينظم عملية العمل لديهم، ويتابع رصف الطرق والشوارع ويعلن عنها مسبقاً».وأضاف: أنا أتفهم العمل في الشوارع الرئيسة يوم الجمعة لتفادي الازدحامات، أما في الطرق الداخلية فلا يصح، مع أنني لم أر عملاً يوم الجمعة، معرباً عن تمنياته أن يشارك المجلس البلدي في هذا العمل ويوافي الجهات المعنية بتقرير. وتابع: نحن مع المواطن أولاً وأخيراً ولا نرضى بأذيته، لذلك لابد من إيجاد حل للمواطن الذي يقع منزله على شارع بغداد، وتعرض مراراً للحوادث، واصطدمت السيارات به، أتينا مع المرور والوزارات الأخرى ليجدوا حلاً، ولغاية الآن لم نر حلاً».من جانبه شدد العضو البلدي غازي الحمر على ضرورة إيجاد حل للمواطن، ودعا المواطن إلى تفهم طبيعة العمل الذي يهدف لتطوير البنية التحتية بالمنطقة. وبشأن العمل يوم الجمعة، بين أن ذلك عائد للإدارة العامة للمرور، التي تمنع المقاول من العمل في بعض الأوقات، لكي لا يتسبب بازدحامات مرورية، وعليه لا يجد المقاول بداً من العمل يوم الجمعة لإنجاز العمل بالسرعة الممكنة.وأوضحت ليلى عبدالله للوطن إننا نعاني المشكلتين أولا إعمال الحفر المزعجة وبالأخص عند أساسات المنازل، مشيرة الى أن البيوت ظلت تهتز بإستمرار، الأمر الذي يدعوني للتساؤل من يعطى التصاريح بإزعاج الناس خلال أيام الإجازات وهو ينعم براحته.وأضافت «لقد اتصلت بالنائب البلدي منذ الثامنة صباحاً وحتى العاشرة ليلا ، غير أنه لم يرد ولم يكلف نفسه عناء الاتصال ولو مرة ليرى سبب هذه الاتصالات المتكررة. وذلك عكس ما وجدناه من النائب عدنان المالكي الذي تفاعل بشكل ايجابي مع كل اتصالاتنا والرد على المكالمات، ومتابعة الموضوع فضلا عن زيارته للمواقع، علما بأن مسؤولية تلك الزيارات تقع على عاتق المجلس البلدي وليس نائب الدائرة.وأوضحت أن المشكلة الكبرى بالنسبة لنا منذ سنوات طويلة هي اننا متضررين من المدخل المحاذي للمنزل «فهل يرضي أي مسئول على نفسه أن يخصص مدخل بجوار منزله يسبب له قلق نفسي دائم بالطبع لا» مشيرا الي ان هذا المدخل تتكرر فيه الحوادث مرارا وتكراراً، كما تعرض المنزل لعدة حوداث اصطدام، فأين تقارير إدارة المرور التي لديها قسم الهندسة المرورية من دراسة المداخل والشوارع التي تعرض سلامة الناس للخطر؟، وأين كان مهندسو الطرق عندما صمم مثل هذا المدخل والمخرج؟ ولماذا لا يراعى حق راحة وسلامة وأمن الناس في بيوتهم هذا الحق الذي كفله لهم الدستور والقانون قبل التخطيط لا بعده، حتى يتعذر على الجميع إيجاد حل جذري للمشكلة.وقالت ليلى «نحن في دوامة لا نعرف من الصادق بينهم. مضيفا لقد أتت إلينا لجنة مشتركة وبمتابعة النائبين عيسى القاضي وعدنان المالكي، وحدثت عدة اجتماعات، قالوا نعم المدخل يشكل خطرا قائما ولا بد من إغلاقه وتحويل مسار السيارات والباصات، وابدت من جانبها إدارة المرور الموافقة على غلق المدخل وتغيير المسارات. إلا اننا نجد أن المواصلات ترفع يدها وتقول «التحويل عند شركة كارس، كارس لا تمانع ولكن الأشغال لا ترد على طلبهم بفتح المدخل السابق»، فيما تقول الأشغال «لم نستلم ما يؤكد الموافقة» ووسط هذه وتلك لا نجد للمجلس البلدي حسا أو خبر.وتساءلت المواطنة «أين هذه الجهات المختصة من توجيهات سمو رئيس الوزراء، الداعية لتيسير مصالح المواطنين؟.من جانبه أبدى المواطن حسن أحمد انزعاجه الشديد من الحفريات بالات الثقيلة، وقال إن شدة قوتها تهتز لها الجدران وخاصة إن الأساسات قديمة منذ بدء مشروع إسكان مدينة عيسى، كما أبدى استيائه من عدم إشعار الناس بعمليات الحفر احتراماً لحرماتهم وراحتهم، ما داموا يحفرون على رؤوسهم وهم نائمون.