قال نشطاء إن زعيم المعارضة السورية معاذ الخطيب الذي يعيش في المنفى زار سوريا امس الاحد لاول مرة منذ مغادرته البلاد العام الماضي في الوقت الذي قال فيه مقاتلو المعارضة ان قوات الرئيس بشار الاسد بدات هجمات مضادة في مناطق مختلفة من سوريا.وقالت مصادر المعارضة ان قتالا عنيفا اندلع في مدينة حمص الواقعة في وسط سوريا بين القوات الموالية للحكومة والوية المعارضة المتحصنة هناك استعدادا لشن هجوم .وقال ناشطون من المعارضة ان الهجوم المضاد جزء على ما يبدو من استراتيجية جديدة للاسد تركز على استعادة ثلاث مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة وتشكل تهديدا لسيطرته على دمشق وخطوط الامداد من المناطق الساحلية حيث يعيش عدد كبير من الاقلية العلوية التي ينتمي لها الاسد.وقال محمد مروح وهو عضو في "لجنة للازمات" تابعة للمعارضة "ربما نشاهد المرحلة الاولى من هجوم ضخم على حمص." ودخل الخطيب رئيس الائتلاف الوطني السوري الى شمال سوريا من تركيا المجاورة وتجول في بلدتي جرابلس ومنبج.والخطيب (52 عاما) واعظ سابق بالمسجد الأموي في دمشق وقد اختير في نوفمبر لرئاسة الائتلاف الوطني السوري المعارض للأسد ويبدو ان زيارته تهدف الى التغلب على تشكك بين بعض قوى المعارضة ازاء ائتلافه الذي يتخذ من القاهرة مقرا له.وقال الخطيب أيضا إنه مستعد لإجراء محادثات مع ممثلين لحكومة الأسد للمساعدة على إيجاد حل سياسي للصراع الذي اندلع قبل عامين تقريبا وتحول إلى حرب أهلية مما أودى بحياة نحو 70 ألف شخص.وقال الائتلاف الوطني السوري ان اي محادثات لابد وان تركز على تنحي الاسد في الوقت الذي يصر فيه قادة مقاتلي المعارضة على رحيله قبل امكان بدء المحادثات.وقبل دخول سوريا حضر الخطيب اجتماعا شارك فيه 220 من قادة مقاتلي المعارضة ونشطاء المعارضة في مدينة غازي عنتاب التركية لانتخاب مجلس لادارة محافظة حلب التي يقطنها ستة ملايين نسمة.وقال الأسد في مقابلة مع صحيفة صنداي تايمز البريطانية إن حكومته مستعدة للتحدث مع المقاتلين الذين يلقون سلاحهم ولكنه شدد على أنه لن يغادر البلاد ولن يتنحى تحت ضغط أجنبي.وذكر الأسد وفقا للنص الذي نشرته وسائل إعلام رسمية "نحن مستعدون للتفاوض مع أي أحد بما في ذلك المسلحين الذين يسلمون سلاحهم."ولكنه أضاف أنه لن تكون هناك محادثات مع "إرهابيين مصرين على حمل السلاح."غير أن الأسد الذي ورث السلطة عن أبيه في عام 2000 قال إنه لن يذهب إلى أي مكان.وقال الرئيس السوري للصحيفة البريطانية "لن يفكر أي شخص وطني في العيش خارج بلاده. وأنا مثل أي سوري وطني آخر."وقالت مصادر المعارضة ان مقاتلي المعارضة صدوا هجوما من جانب ميليشيا الشبيحة الموالية للاسد على حلب التي توجد بها مصفاتان نفطيتان سوريتان وطريق يربط قواعد امداد الجيش الساحلية بدمشق. واضافت ان مقاتلي المعارضة سيطروا على اكاديمية للشرطة على اطراف حلب بعد اشتباكات استمرت اياما قتل خلالها مقاتلو المعارضة 150 جنديا في الوقت الذي واجهوا فيه خسائر كبيرة في صفوفهم.والى الشرق قالت مصادر عسكرية عراقية ان العراق اغلق معبرا حدوديا مع سوريا بعد ان سيطر مقاتلو المعارضة على الجانب السوري من الموقع الحدود القريب من بلدة اليعربية السورية.وقالت الشرطة "السلطات العراقية أصدرت أمرا بغلق منفذ ربيعة الحدودي حتى إشعار آخر وذلك بسبب فقدان سيطرة الحكومة السورية على الجانب الآخر من المعبر." وفي عمان قالت شركة الخطوط الجوية الملكية الاردنية???????? إنها أوقفت تحليق طائراتها فوق المجال الجوي السوري لأسباب أمنية.وأوقفت الشركة رحلاتها المعتادة إلى دمشق العام الماضي مثل بعض الشركات الأخرى.
International
زعيم المعارضة يزور سوريا وسط هجوم للأسد
04 مارس 2013