كتب- حسن الستريعلمت «الوطن» من مصادر مطلعة أن إحدى الجامعات الخاصة بالمملكة في طريقها للإغلاق، بعد تأزم أوضاعها وتفاقم مشاكلها مع مجلس التعليم العالي، وأشارت المصادر إلى أن الجامعة أمام سيناريوهين، الأول يتمثل في استمرار إيقاف القبول بالجامعة إلى حين تخريج الأعداد الموجودة فيها، وبالتالي إغلاقها تلقائياً، والثاني وهو الأرجح -بحسب المصادر- يتمثل في إصدار مجلس التعليم العالي قرار بسحب ترخيصها وتحويل الطلبة الموجودين بالجامعة إلى جامعات أخرى.وأكدت المصادر أن الجامعة أنهت عمل أساتذة وموظفين، كما قدم عدد كبير من الموظفين استقالاتهم، ولا يتوقع أن تجدد الجامعة عقود الأساتذة التي على وشك الانتهاء قريباً، موضحة أن الجامعة باتت بلا رئيس فعلي وهي تدار من حاشية الرئيس السابق، الذي أقال خلفه بسبب خلافات مالية وإدارية، كما أشارت المصادر إلى وجود 600 شهادة لطلبة متخرجين من الجامعة، لم يتم التصديق عليها من قبل مجلس التعليم العالي لأنه لا زال ينتظر كشوفات الطلبة، والجامعة لم تسلمها له لغاية اليوم، ورجحت أن أسباب تلكؤ الجامعة يعود إلإلى وجود مخالفات قانونية في تلك الكشوفات.وذكرت المصادر أن الطلبة يتوجهون للجامعة بسبب رخص أسعارها، كما إن تدرسيها باللغة العربية، وهذان السببان جذبا أعداداً كبيرة من الطلبة، من البحرين ومن دول الخليج، لأن كثيراً منهم درجاتهم ضعيفة في الثانوية ولا يتقنون اللغة الإنجليزية. ونوهت المصادر إلى أن الجامعة انتهجت اللغة العربية في التدريس، لأن عدداً من أعضاء الهيئة التدريسية لا يتقنون اللغة الإنجليزية، وإن كان بعضهم أكفاء، لذلك يتخرج الطالب ومهاراته التي تعلمها في الجامعة لا تتناسب مع سوق العمل.
جامعة خاصة في طريقها للإغلاق
11 فبراير 2013