حذر عضو مجلس بلـــــدي المنطقة الوسطى خالد عامر من تفاقم مشكلة ســــــــكن العمال العزاب وسط الأحياء السكنية، وتأثيـــر هذه الظاهرة على بنية وقيم وعادات المجتمع البحريني، داعياً إلـــى حــــل المشكلة حلاً جذرياً حماية للمجتمع.وقال خالد عامر «سمعنا كثيراً منذ سنوات عن تحرك هنا وهناك وتوجيه الجهات المعنية لبلورة رؤيتها وكذلك قرأنا كثيراً عن تشكيل لجان لمناقشة هذه الظاهرة، إلا أن الوضع ما زال على حاله دون تغيير والعمالة في تزايد فضلاً عن ضعف القوانين وعدم تفعيل ما وجد منها للحد من هذه الظاهرة ومراقبة سكن العمال، عازياً هذا الأمر إلى غياب الرؤية وضبابية الموقف إزاء ذلك».وأشار إلى الحوادث الأخيرة التي وقعت والتي كان آخرها حريق المنامة، محذراً من حوادث مشابهة قد تقع في أي لحظة نتيجة الوضع المأساوي للبنايات ووضع القاطنين فيها، حيث أن تلك الحوادث وغيرها هي نتيجة طبيعية لغياب الرقابة وسن التشريعات والقوانين المنظمة للعمالة سواء من ناحية السكن، أو الأعداد المهولة في العزب أو تلك المتعلقة بإيجاد سكن للعمال بعيداً عن الأحياء السكنية التي تقطنها العوائل وفق مواصفــــات حديثـــــة تراعـــــي متطلبات السلامة والحياة الكريمة.وأضاف عامر «ما أحوجنا اليوم إلى إنهاء هذه الظاهرة التي باتت تؤرق العوائل البحرينية بشكل مستمر، الأمر الذي دفع الكثير من العوائل إلى الهجرة من المناطق القديمة العريقة التي كانت لها ذكريات وتاريخ حضاري والبحث عن بدائل للسكن في مناطق أخرى، وتابع قائلاً: إن الحكومة اليوم مطالبة للوقوف على هذه الظاهرة وإيجاد الحلول المناسبة لها دونما تأخير أو تباطؤ».وأشار العضو البلدي إلى أن حل المشكلة ليس معقداً أو باللغز المحير أو بالمعادلة الكيميائية المعقدة التي يصعب فك رموزها، وإنما المطلوب هو الإرادة الحقيقة من قبل الحكومة لحل المشكلة أسوة بدول سبقتنا في هذا المجال مثل الكويت وكذلك السعودية في منطقة الرياض? ?وغيرها? ?من? ?الدول.
عامر: غياب الرؤية المدروسة فاقم «سكن العزاب» وسط الأحياء
11 فبراير 2013