قال عضو مجلس الشورى والمجلس الأعلى الإسلامي السيد ضياء الموسوي إن الحوار الذي دعا له جلالة الملك المفدى يعد نقطة انطلاق جديدة من سلسلة مبادرات جلالته وحرصه الشديد على خلق مزيد من التوافقات الوطنية لإيصال البحرين إلى الاستقرار وخلق مزيد من فضاءات التلاقي بعيداً عن التوتر والعنف، مؤكداً أن الاستقرار يسبق الديمقراطية التي رسخت بالمشروع الإصلاحي الذي انطلق قطاره قبل كل هذه الأحداث التي عصفت بالعالم العربي، ولا مجال للتراجع أو التشكيك أو الهرولة لدول خارجية كروسيا أو غيرها لزراعة حلول بحرينية أو الاستقواء بالخارج.وأوضح ضياء الموسوي أن «التردد تراجع خصوصاً بعد تلال الوجع ومناجم الحزن والفواتير السياسية التي دفعتها البحرين، واليوم المعارضة بحاجة إلى مد يدها لجلالة الملك والقيادة السياسية والحكومة، لخلق مزيد من التسويات الوطنية مع تحسين شروط الالتقاء المنبثقة من رؤية جميع مكونات المجتمع البحريني».وتابع «ما تعيشه دول ما سمي بالربيع العربي من تونس ومصر وليبيا من تراجعات على مستوى الحريات والتفرد بالقرار وضياع الأمن وضياع الاقتصاد كفيل بالمراجعة والرؤية الناقدة والإسراع لالتقاط الدرس التاريخي بأن العبرة بالنتائج ومعرفة الأمور بخواتيمها، والسياسة ليست عناداً ولا مكابرة ولا رومانسية أحلام وإنما واقعية لقراءة الواقع وتوازناته فلا أحد يستطيع أن يقود انقلاباً على توازنات تاريخية من شرعية الحكم في البحرين أو سيادة التراب البحريني أو إلغاء توازنات قائم عليه الواقع البحريني بكل مكوناته».وأشار إلى أن الحرية والمدنية تترسخ بالتوافق مع الجميع ولا تكون إلا بالحوار والنقاش الواقعي والثقة المتبادلة التي تترسخ بحوارات وطنية شفافة دون اللجوء أو الاستقواء بالخارج فقضايانا البحرينية نحلها بيننا في الداخل فتاريخ الدول السياسي مليء بعبر البرغماتية والديماغوجية والميكافيلية».وذكر الموسوي أن الحوار الذي طرحه جلالة الملك يعد فرصه ذهبية للوصول إلى بر الأمان بتوافق وطني وهذا ما نتمناه على الجميع من تهيئة الجو لزراعة أمل الحل والبناء علي ما كنا عليه مع مزيد من الشفافية والديمقراطية وإشراك المواطن في الاقتصاد ورفع المعيشة وتضميد كل الأوجاع التي لحقت بالجميع وكل الظروف التي ساهمت وأصابت الوحدة الوطنية.