تمكنت قناة "العربية" من التعرف على الطفل الذي تحدثت عنه الصحافية في جريدة "صنداي تايمز" خلال حوارها مع الرئيس السوري بشار الأسد. فقد فقد الطفل عمار ياسر السلامات، ابن مدينة الحراك، يده وساقه إثر استهداف ملجأ كان يأوي مدنيين بقذائف مدفعية النظام، وخلف القصف عدداً من الأطفال القتلى والعديد من جرحى في أول أيام رمضان الماضي الموافق 24 من شهر يوليو من العام الماضي.وكان الأسد قد رد على تساؤل الصحافية عن إصابة الطفل ومقتل آخرين من رفاقه بالسؤال هل هو سوري؟، قبل أن يردف بالسؤال عن اسمه.وقد تمكنت قناة "العربية" بالتعاون مع المركز الإعلامي السوري من التعرف على الطفل الذي تحدثت عنه صحافية الجريدة البريطانية خلال حوارها مع الرئيس السوري.وقالت الصحافية أثناء المقابلة إنها قابلت طفلاً في أحد المخيمات الأردنية فقد يده وقدمه وخمسة من أصدقائه خلال قصف تعرضت له بلدة الحراك في ريف درعا جنوب دمشق، وهو الأمر الذي لم يرد عليه الرئيس إلا بسؤال عما إذا كان الطفل سورياً وعن اسمه.فذاكرة الأسد لم تسعفه في تذكر الطفل عمار ولا أقرانه من آل السلامات الذين قضوا في نفس اليوم، وهو ما دفعه لسؤال الصحافية في الـ"صنداي تايمز" عن اسم هذا الطفل بعد أن شكك في جنسيته.وعمار ليس وحده من يعاني في سوريا، فأكثر من 5 آلاف طفل قتلوا خلال عامين فيما اعتقل 9 آلاف وشرد ويتم آلاف آخرون. فهي أرقام تجعل من تذكر أسمائهم جميعاً أمرا يصعب على أي كان حتى لو كان رئيساً.إلا أن ذاكرة الثورة في سوريا تمكنت من متابعة القصة واستطاع المركز الإعلامي السوري من تحديد الطفل عمار وتوثيق قصته حتى يتم التذكير بها في حال نسيها أحدهم.
International
العربية تتعرف على الطفل الذي تحدثت عنه صانداي تايمز
04 مارس 2013