كتب – محمد ناجي:نادي البحرين تاريخ عريض في رياضتنا وتشهد له البطولات التي حققها على مستوى كرة القدم وتنس الطاولة إبان رئاسة الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة الرئيس الفخري للجنة الأولمبية البحرينية النائب الثاني لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة « الغزال الأخضر « كما يحلو لعشاقه أن يسميه ها هو يحتضر بعد سنوات من الصعود في وجه الزمن والتغير الرياضي إلا أن موارده المالية القليلة لم تسعفه للبقاء طويلاً صامداً في ظل تبنيه لأربع نشاطات جماعية وهي كرة القدم ، كرة السلة، كرة الطائرة، كرة اليد، إضافة إلى لعبة فردية واحدة يتميز بها وهو بطل جميع مسابقاتها كرة الطاولة التي عرف بها منذ زمن طويل. شاءت الظروف المالية أن تقف حجر عثرة في وجه هذا النادي الذي يواجه يوماً عن آخر خطر تجميد الألعاب الجماعية التي يشارك بها بسبب الضائقة المالية التي يمر بها فهو يعتمد على ميزانية المؤسسة العامة للشباب والرياضة والتي لا تصل حتى 100ألف دينار بحريني إلى جانب بعض الاستثمارات القليلة التي لا تسمن ولا تغني من جوع وهي ما ساهمت أكثر في ابتعاد العديد من اللاعبين والمدربين عن التعاقد مع النادي في حين وصلت قضايا النادي إلى الاتحادات الرياضية والمؤسسة العامة للشباب والرياضة ولكنه يحاول الصمود بكل ما لديه من قوة من أجل بقاء الغزال الأخضر صامداً في وجه التغير الرياضي الحاصل والانتقال من مرحلة الهواية إلى الاحتراف والتي أعتقد أنها ستنهي النادي وتجعله في طي النسيان. الجمعية العمومية الأخيرة 18 شخصاً فقط لم يتصور أشد المتشائمين في نادي البحرين أن يصل الحضور في الجمعية العمومية الأخيرة التي أقامها النادي لانتخاب مجلس إدارة جديد لمدة أربع سنوات أن يصل الحضور إلى 18 شخصاً فقط، حضروا إلى قاعة النادي ذلك العديد الذي يجعل الجميع يتساءل عن سبب غياب الأعضاء عن الحضور إلى النادي والوقوف بجانبه وتحديد مصيره وخصوصاً أن المجلس سيكون منتخباً لأربع سنوات إلا أن الجمعية العمومية الحقيقية كانت 6 أشخاص فقط إذا ما استبعدنا وجود 12 شخصاً وهم المرشحون إلى رئاسة وعضوية المجلس وهل يمكن للمؤسسة العامة للشباب والرياضة السكوت عن مثل هذا الأمر بينما لم نستمع لأي أي تعليق رسمي من المؤسسة حول الحضور والعدد، واكتفى بأن النصاب القانوني قد اكتمل وهو ما يعني أنها موافقة تماماً على ما يجري في النادي، في حين أنه من الغريب كذلك غياب أعضاء الجمعية العمومية لنادي الخليج الذي اندمج مع البحرين قبل عشر سنوات إلا أن الجمعية خلت من أي عضو منهم وهو ما يجعلنا نستفسر عن سبب عزوف أعضاء النادي المندمج مع البحرين وعدم حضورهم. النادي جمد الطائرة ويتجه لتجميد السلة الظروف المالية التي يمر بها النادي عجلت في اتخاذ مجلس الإدارة قراراً مهماً في مسيرة النادي وهو تجميد لعبة كرة الطائرة في الموسم الحالي وهو القرار الذي مر مرور الكرام على الجميع من دون أن يطرح أحد الأسباب الحقيقية لتجميد اللعبة بعد هبوطه لدوري الدرجة الثانية قرار جميع الألعاب الجماعية في مهب الريح وهو القرار الذي من المؤمل أن يتم اتخاذه في أي لحظة وهو تجميد لعبة كرة السلة والتي أعلن عنها أمين السر العام بالنادي عبد العزيز الحمادي عن نية النادي تجميد اللعبة ولكن إلى حد الآن لم يتم اتخاذ القرار الرسمي والذي ووجه بالرفض من رئيس الاتحاد البحريني لكرة السلة النائب عادل العسومي الذي دعا النادي إلى اجتماع طارئ من أجل بحث الموضوع مع المسؤولين عنها ووعد بتوفير الدعم اللازم لها من أجل الاستمرار . ماذا استفاد نادي البحرين من الدمج مع الخليج؟ السؤال الذي يتبادر إلى أذهان المتابعين للشأن العام بنادي البحرين يسأل عن الاستفادة التي حققها الغزال الأخضر من الدمج مع نادي الخليج والذي كان قبل 12 سنة من اليوم في حين أنه لم يحصل على منشآت جديدة ولم يحصل على الدعم اللازم وزادت الضغوطات عليه بينما لم يحقق الطرف الثاني لنادي الخليج أي استفادة بعد أن تم إقصاء أغلب أعضائه من الجمعية العمومية ولم يعد له أي عضو في مجلس إدارة النادي وهو ما جعله يخرج بفخي حنين و لم يحقق النادي أي استفادة لا على مستوى المنطقة الذين لم ينتقلوا إلى نادي البحرين أو من خلال أعضاء الجمعية العمومية الذين كانوا يرفضون الدمج إلا أن الواقع الذي كان يعيشه حتم عليهم الدمج . في حين تشير مصادر مطلعة للوطن الرياضي أن مجمع استثمارات النادي التي يقوم بها لا تتعدى 30 ألف دينار سنوياً إلى جانب 100 ألف دينار التي يحصل عليها من المؤسسة العامة للشباب والرياضة بينما تتركز مداخل النادي على الإعلانات التي يضعها على جوانب النادي إلى جانب الصراف الآلي لبنك الإثمار وروضة النادي وهي الاستثمارات التي يعمل عليها النادي من أجل إنعاش الصندوق المالي الذي دائماً ما يكون مديوناً للاعبين والشركات والمدربين مما يجعله غير قادر على دفع المستحقات المالية للجميع مما جعله في موقف لا يحسد عليه سنوياً، وهو يمر في هذه الظروف التي تدفعه إلى مناشدة رجالات النادي من أجل مساعدة الغزال الأخضر .
مستقبل «الغزال» في خطر
11 فبراير 2013