صرح حمد شاهين وكيل النيابة بنيابة المحافظة الوسطى، بأن النيابة العامة قد انتهت من التحقيق في قضية إشعال حريق في مستودع إحدى الشركات التجارية الخاصة ببيع السيارات الجديدة والتي حدثت في غضون نوفمبر 2012 بمنطقة سترة، وذلك بإحالة ثلاثة عشر متهماً ( أربعة متهمين محبوسين، والباقين هاربين) إلى المحكمة الجنائية الكبرى الجنائية بعد توجيه لهم تهم: إشعال الحريق العمد وتعريض حياة الناس وأموالهم للخطر تنفيذاً لغرض إرهابي، واعتدوا بالضرب على سلامة جسم الغير، واشتركوا في تجمهر مكون من أكثر من خمسة أشخاص بمكان عام الغرض منه ارتكاب الجرائم والإخلال بالأمن العام، وحازوا وأحرزوا عبوات قابلة للاشتعال (مولوتوف) بقصد استخدامها لتعريض حياة الأشخاص والأموال الخاصة والعامة للخطر، وقد تحدد لنظر القضية جلسة 2013/3/27 أمام المحكمة الكبرى الجنائية الأولى.وذكر شاهين بأن النيابة العامة تلقت إخطارا من الجهة الأمنية المختصة عن قيام أشخاص مجهولين بتقييد حرية حراس الأمن في إحدى الشركات التجارية وتمكنوا من إشعال الحريق في المستودع والذي نتج عنه احتراق عدد 59 سيارة حديثة، فانتقلت النيابة لإجراء المعاينة، وأمرت بانتداب الجهات الفنية المختصة لرفع الآثار والبصمات لبيان سبب الحريق وعما إذا كان بفعل فاعل من عدمه، فيما استمعت لأقوال الشهود.وأضاف شاهين وبإجراء التحريات اللازمة من قبل الجهات المختصة فقد توصلت إلى أن المتهمين المحالين للمحكمة وآخرين مجهولين قد اشتركوا في الواقعة محل التحقيق، فتم استصدار امرأ بضبطهم وتم القبض على عدد منهم وباستجوابهم اقر اثنان منهم ببعض التهم المنسوبة إليهم وقررا إن باقي المتهمين قد اشتركوا معهم في الواقعة، حيث اجتمعوا واتفقوا على تقسيم الأدوار فيما بينهم وكانوا يحوزون على زجاجات حارقة (المولوتوف) وعلى عبوات البترول وحبال لتقييد حراس المستودع وأدوات لتكسير زجاج السيارات وأدوات لقطع الأسلاك وقامت مجموعة منهم في البداية بالدخول إلى المستودع ثم قامت باقي المجموعة بقطع الأسلاك الشائكة الموجودة على سور المستودع وتمكنوا من الدخول إلى داخل المستودع وقاموا بتكسير زجاج السيارات وسكبوا البترول بداخلها ثم قاموا بإشعالها بواسطة الزجاجات الحارقة (المولوتوف) وهربوا من المكان.وأشار وكيل النيابة إن قيمة الإضرار التي لحقت بالمستودع والسيارات قد بلغت ثلاثمائة وثلاثة وثمانون الف وخمسمائة وخمسة وعشرون ديناراً.