تعهد وزير الخارجية الاميركي جون كيري في الرياض الاثنين بالمزيد من الدعم للمعارضة السورية لكنه استبعد تسليحها، في حين تشدد السعودية على تمكين السوريين من الدفاع عن انفسهم.وقال كيري خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السعودي الامير سعود الفيصل ان الولايات المتحدة "تتعهد بمواصلة العمل على تعزيز المعارضة السورية".واضاف وزير الخارجية الذي ترفض بلاده تسليح المعارضين السوريين انه "ليست هناك ضمانات بان لا تصل الاسلحة الى الايدي الخطأ".من جهته، قال الفيصل ان السعودية "تشدد على اهمية ان يتمكن الشعب السوري من الدفاع عن نفسه كحق مشروع".وتابع "بحثنا وقف امداد النظام السوري بالاسلحة التي سيسخدمها في قتل شعبه".وردا على سؤال حول الاسلحة المرسلة الى المعارضة، اجاب الفيصل بالانكليزية وفقا للترجمة الفورية "لا نستطيع ان نقف صامتين امام المجرزة في سوريا. لدينا واجب اخلاقي (...) لم نر نظاما يستخدم صورايخ استراتيجية ضد شعبه".واضاف " لا يمكن ان يحق لشخص يقتل شعبه ان يبقى حاكما لبلده".الى ذلك، التقى كيري ولي عهد السعودية الامير سلمان بن عبد العزيز.ويجري محادثات حول ايران وسوريا وقضايا اخرى مع نظرائه الخليجيين الذين اعلنوا تاييدهم تسوية النزاع السوري عبر الحوار مطالبين في الوقت ذاته بحماية دولية للمدنيين.والتقى كيري بشكل منفصل عددا من نظرائه الخليجيين قبل الظهر.وقد طالبت دول الخليج في ختام اجتماعها مساء الاحد في الرياض "الاطراف في سوريا التعاطي" مع مبادرة رئيس ائتلاف المعارضة احمد معاذ الخطيب، منددة في الوقت ذاته ب"القتل العنيف غير المبرر للشعب السوري" و"بحماية المدنيين وفقا للفصل السابع".وافاد البيان الختامي للاجتماع الدوري ان المجلس الوزاري "يطالب الاطراف في سوريا والمجتمع الدولي التعاطي مع مبادرة" الخطيب "الهادفة الى الاتفاق مع اطراف النظام الذين لم تتلطخ ايديهم بالدماء على خطوات لنقل سريع للسلطة".كما "يطالب مجلس الامن باصدار قرار ملزم يحدد منهجية واضحة واطارا زمنيا للمحادثات".واكد البيان ان المجلس يشدد على "اهمية السعي لتوحيد الرؤية الدولية في التعامل مع الازمة السورية وصولا الى عملية نقل سلمي للسلطة" واعتبر ان ما يقوم به النظام السوري من اعتداء وحشي وصل الى استخدام صواريخ سكود المدمرة ضد المدنيين العزل، يتطلب تمكين الشعب السوري من الدفاع عن نفسه".