أكد أعضاء بمجلسي «النواب» و»الشورى» أن ميثاق العمل الوطني سيظل هو صمام الأمان لأي تطورات أو تغيرات مجتمعية أو سياسية ستشهدها مملكة البحرين مستقبلاً لأنه منح الشرعية وجعل الحوار الوطني أساساً للتطور السياسي للمملكة، معتبرين أن مسيرة التطور السياسي والديمقراطي في مملكة البحرين شهدت نقلة كبيرة بعد إقرار ميثاق العمل الوطني في 14 فبراير عام 2001، كما شهدت المملكة الكثير من المنجزات في كافة المجالات الأخرى الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية وغيرها خلال السنوات التي تلت إقرار الميثاق وحظيت بإشادة وتقدير المنظمات الدولية ودول العالم أجمع.وأكدوا، في استطلاع لوكالة أنباء البحرين (بنا) بمناسبة الذكرى الـ12 لإقرار ميثاق العمل الوطني، أن الميثاق كان نقطة الانطلاق لمملكة البحرين إلى المستقبل الزاهر بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، ووفق رؤى وخطط جلالته أن تكون البحرين دولة متحضرة تضاهى الدول المتقدمة.وأعرب الشوريون والنواب عن تفاؤلهم بانطلاق جولة جديدة من حوار التوافق الوطني بالتزامن مع احتفالات مملكة البحرين بالذكرى الثانية عشرة لإقرار الميثاق الوطني، منوهين بأن الميثاق قد أرسى ثقة المجتمع في الحوار، بعد أن جرى إعداده وصياغته نتيجة الحوار والتوافق بين مختلف أطياف الشعب البحريني.فمن جهته، رأى رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى الشيخ د.خالد بن خليفة آل خليفة أن «ميثاق العمل الوطني الذي نحتفل هذا العام بالذكرى الثانية عشرة منذ إقراره في 14 فبراير 2001، قد أسس لمملكة البحرين الدستورية وأرسى قواعد الحوار الوطني على المستوى السياسي».ورفع الشيخ د.خالد بن خليفة آل خليفة أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى وإلى شعب البحرين الكريم بمناسبة الاحتفالات بالذكرى الثانية عشرة لإقرار ميثاق العمل الوطني.وأعرب عن تفاؤله بانطلاق جولة جديدة من حوار التوافق الوطني بالتزامن مع احتفالات المملكة بالذكرى الثانية عشرة لإقرار الميثاق الوطني الذي أرسى ثقة المجتمع في الحوار، حيث اعتمدت مرحلة الإعداد والصياغة للميثاق على الحوار بين مختلف أطياف المجتمع البحريني من جمعيات سياسية وجمعيات نفع عام وشخصيات العامة وسياسيون وأكاديميون ومحامون والأقليات.وأوضح أن ميثاق العمل الوطني حظي بتأييد شعبي منقطع النظير بنسبة موافقة بلغت 98.4%، كما حظي بإشادة المنظمات الدولية ودول العالم أجمع، بعد أن جرى إعداده وصياغته نتيجة الحوار والتوافق والعمل المجتمعي بين مختلف أطياف الشعب البحريني.وقال الشيخ د.خالد بن خليفة آل خليفة «إننا تمكنا من تجاوز الأزمة المؤسفة التي مرت بها البحرين خلال العامين الماضيين عبر الحوار الذي وثق به الشعب البحريني، ولم يكن هذا النهج دخيلاً على الحياة السياسية البحرينية لأن ميثاق العمل الوطني رسخ هذا النهج الحضاري في العمل الوطني، مؤكداً أن ميثاق العمل الوطني سيظل هو صمام الأمان لأي تطورات أو تغيرات مجتمعية أو سياسية ستشهدها البحرين مستقبلاً لأنه منح الشرعية وجعل الحوار الوطني أساساً للتطور السياسي للمملكة».وأعرب عن يقينه أن استكمال حوار التوافق الوطني في المحور السياسي سينتج عنه نتائج ملموسة تلبي طموحات المجتمع البحريني بمكوناته لأنها حتماً ستصل إلى نتائج يقبل بها الجميع وستفتح مجالاً لاستمرارية التطور عن طريق الحوارات الوطنية. ومن جانبه أكد عضو مجلس النواب النائب محمود المحمود أن ميثاق العمل الوطني كان نقطة الانطلاق لمستقبل البحرين الزاهر في عهد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وقد شهدت المملكة منجزات هائلة بعد إقرار الميثاق، وفق رؤى وخطط جلالته أن تكون البحرين دولة متحضرة على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية. ورفع النائب المحمود أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد بمناسبة الذكرى الثانية العشرة لميثاق العمل الوطني، التي تعد مناسبة عزيزة على قلب كل مواطن بحريني.وقال إن ميثاق العمل الوطني مثل وثيقة ولاء ومحبة شعبية جارفة إلى القيادة الحكيمة، تمتد عبر القرون لتؤكد أن مملكة البحرين تحت راية جلالة الملك المفدى تمضي في الطريق الذي رسمه جلالته منذ تولي مقاليد الحكم، وكان الشعب شاهداً على هذا بموافقة شعبية تخطت 98% من تأييد المواطنين للميثاق، وأكدوا من خلال ذلك على أن مملكة البحرين شعباً وقيادة جسداً واحداً يعمل من أجل رفع اسم المملكة عالياً ويرتقي بها في مصاف الأمم.وأكد أن مسيرة التطور السياسي والديمقراطي في مملكة البحرين شهدت نقلة كبيرة بعد إقرار ميثاق العمل الوطني في فبراير 2001، ولا يمكن إجمال كل الإنجازات، لكن هناك محطات هي الأبرز في تلك المسيرة كان أولها تشكيل السلطة التشريعية في المملكة بمجلسين أحدهما منتخب والآخر يتم تعيين أعضائه من ذوي الكفاءات، وحظي المجلس المنتخب مؤخراً على سلطات أوسع ليمارس عمله الرقابي بصورة تحقق رفاهية المواطن، كما شهدت المملكة اتساع رقعة الديمقراطية بتشكيل الجمعيات السياسية وانضمامها إلى المجلس التشريعي لتمثل ناخبيها، وكانت الانتخابات البرلمانية في الفصول التشريعية منذ عام 2002 وحتى اليوم جسرا لتواصل الشعب مع قياداته عبر نوابه في البرلمان، وحقق المجلس التشريعي الكثير من طموحات ناخبيه وما يزال أمامه الكثير.وأضاف المحمود أنه في ظل التطور الديمقراطي في السنوات الأخيرة وقياساً بدول أخرى تتمتع بديمقراطيات عريقة، استطاعت مملكة البحرين أن تنجز الكثير في فترة وجيزة، وجاءت تلك الإنجازات وسط خضم أحداث عالمية عصفت بدول كبيرة، بينما حافظت مملكة البحرين على استقرارها السياسي والاقتصادي.وفى الشأن الاقتصادي، أوضح النائب المحمود أن تطوراً كبيراً وقفزات اقتصادية عالية حققتها مملكة البحرين في السنوات العشر الأخيرة مقارنة بعقد التسعينات من القرن الماضي، وهناك ارتباط وثيق الصلة بين النمو الاقتصادي والتطورات السياسية، فحينما يحدث استقرار سياسي لابد وأن يتلازم معه نمو اقتصادي، مشيراً إلى أن جلالة الملك المفدى وضع رؤية اقتصادية طموحة للبحرين تسعى من خلالها إلى حجز موقعها على الخريطة العالمية، ورغم صغر المساحة بالمقارنة مع دول الجوار إلا أن البحرين أصبحت مركزاً اقتصادياً متميزاً ومحط أنظار العديد من المستثمرين.مرحلة مفصليةوقال النائب عدنان المالكي إن ميثاق العمل الوطني دشن عهد الإصلاح والانفتاح في البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، ومثل مرحلة مفصلية في تاريخ البلاد خاصة بعد التأييد الشعبي الكبير الذي أكد تكاتف ووحدة شعب البحرين خلف جلالة الملك لتحقيق ما شهدناه خلال السنوات الماضية من تقدم وإصلاحات في شتى المجالات.وأوضح أن الميثاق مهد لعودة المجالس البرلمانية المنتخبة وتطور المسيرة الديمقراطية والانفتاح السياسي فضلاً عن ازدهار ونمو الاقتصاد البحريني وفتح آفاق العلاقات مع كافة بلدان العالم.وأشاد المالكي بتوجيه جلالة الملك المفدى إلى الدعوة للحوار الوطني منوهاً إلى أن تزامن احتفالات مملكة البحرين بذكرى ميثاق العمل الوطني هذا العام مع انطلاق الحوار مجدداً هو فرصة طيبة ينبغي على الجميع اغتنامها لاستكمال ما تم التوصل إليه من نتائج هامة في حوار التوافق الوطني الذي جرى العام الماضي. وقال إنه تم التوصل في حوار التوافق إلى نتائج هامة سياسية واقتصادية وحقوقية ونأمل أن يتم خلال جولة الحوار الجديدة استكمال ما تم تحقيقه في الجانب السياسي والبناء عليه وأن يسهم ذلك في تجاوز الأزمة التي شهدتها البلاد ووقف العنف والإخلال بالأمن مؤكداً أن جلالة الملك المفدى بمبادرته الكريمة يفتح جميع أبواب الحوار والتسامح من أجل مصلحة الوطن وأبنائه. وتقدم النائب المالكي بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى القيادة الحكيمة وشعب البحرين الكريم بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لميثاق العمل الوطني التي تعتبر مناسبة وطنية غالية نعتز بها. البحرين دوماً تنتهج الحوارومن جهته، قال عضو مجلس النواب عيسى الكوهجي أن ميثاق العمل الوطني كان نقطة الارتكاز للمشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حيث تأسس عليه العديد من الإصلاحات والمنجزات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها على مدى السنوات الماضية.وأوضح الكوهجي أنه على الصعيد السياسي، مهد ميثاق العمل الوطني الذي وافق عليه الشعب البحريني بإجماع كبير وصل إلى 98.4% من تأييد المواطنين، إلى عودة الحياة البرلمانية إلى البلاد مجدداً، وتعزيز الإصلاحات السياسية والدستورية وصيانة حقوق الإنسان وكفالة الحريات وحق التعبير عن الرأي. وفيما يتعلق بالمنجزات الاقتصادية، لفت النائب عيسى الكوهجي إلى أن التطورات الاقتصادية التي شهدتها مملكة البحرين في السنوات العشر الأخيرة يشهد بها القاصي والداني، واكتسبت البحرين في هذا الصدد إشادة غربية ودولية على منجزاتها الاقتصادية، وقد حدثت نهضة كبيرة في التطور العمراني والبنية التحتية والنمو الاقتصادي والاستثماري، وكان ذلك بفضل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى الذي ارتكز على رؤية حكيمة وبعيدة المدى تصب في مصلحة الوطن وتقدمه وازدهاره.وقال إن تزامن الاحتفالات بذكرى الميثاق الوطني هذا العام مع انطلاق جولة جديدة من حوار التوافق الوطني واستكمال ما تم من إنجازه في المحور السياسي من الحوار، يعتبر أمراً إيحابياً ويبشر بنجاح الحوار مع استلهام منجزات ومكتسبات الميثاق الوطني خلال السنوات الماضية وما شهدته المملكة من تطورات هائلة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها. وأضاف أن الحوار نهج تتبعه الدول المتحضرة وأن مملكة البحرين دوما تنتهج الحوار الوطني بمشاركة كافة المكونات المجتمعية في تناول قضاياها الوطنية، وكان آخرها حوار التوافق الوطني العام الماضي والذي توصلنا من خلاله إلى مخرجات ومرئيات ونتائج جيدة وهامة معرباً عن أمله بنجاح جولة الحوار الجديدة وتوصلها إلى نتائج تخدم مصلحة الوطن والمواطنين.ورفع النائب عيسى الكوهجي أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان رئيس الوزراء الموقر وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى وإلى كل شعب البحرين بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لإقرار ميثاق العمل الوطني.
نواب وشوريون: الميثاق جعل الحوار الوطني أساساً للتطور السياسي
12 فبراير 2013