اختارت منامة السياحة بعداً آخر لانفتاحها على الحضارات العالمية العريقة، والتقت هذه المرة مع عاصمة الدمى «طوكيو» في استمرار لإطلاق حزمة فعاليات وأنشطة فصل السياحة الثقافية.وافتتحت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بقاعة متحف البحرين الوطني أمس الأول، معرض «دمى اليابان.. أشكال من الطقوس وتجسيدات للحب» بالتعاون مع السفارة اليابانية ومؤسسة اليابان. وخلال حفل الافتتاح أعرب السفير الياباني لدى البحرين عن سعادته لهذا التلاقي الثقافي المعبر عن انفتاح البحرين على مختلف الحضارات، وشكر وزيرة الثقافة على نشاطها وعملها في سبيل الارتقاء بالحياة الثقافية في المملكة. يستمر المعرض حتى 2 مارس المقبل مستعرضاً ثقافة الدمية اليابانية وطرق تجهيزها لتكون في سياق الهوية الوطنية اليابانية، وانعكاساً للمعتقدات والإرث الشعبي. وأطلق مسمى «مملكة الدمى» على اليابان، لما تتمتع به من ثراء ثقافي في صناعة الدمى، إذ أنها تنتج مصنوعات مختلفة منها، ترمز كل واحدة إلى معنى مميز وغرض مغاير يمكن ملاحظته في هيئة الدمية وتعابير وجهها. وتنحت ملامح الدمى بأنامل محترفة على الطبقة الخارجية من أصداف المحار المسحوق الذي يكون تركيبتا ويعكس فكرة الواقع اليومي ومزاجية الإنسان المتبدلة، وتتميز هذه المصنوعات اليدوية بزهو ألوانها اللافتة للنظر وأبهة اللبس التقليدي الثري بالأناقة والتناسق. استطاعت التقاليد اليابانية من خلال المهرجانات المختلفة من تعزيز ثقافة الدمى التي لم تنحصر على كونها لعبة بين أيدي الأطفال، إنما أصبحت فناً مميزاً يتسابق الفنانون في صياغته وتقديمه بأجمل الحلل والأزياء المختلفة، مازجين بين التقليد والمعاصرة، وساعدت مشاركة اليابان في أنشطة التبادل الثقافي وبالتعاون مع أكثر من 130 بلداً من جميع أنحاء العالم، على فهم ذلك الفن ونشر ثقافته بصرياً، حيث تحتفي مؤسسة المعارض بهذا النمط وتستعرض التغيرات الطارئة على هذه الصناعة، وتنظم العديد من الرحلات حول العالم بهدف نقل الفنون التعبيرية والبصرية بأنواعها من لوحات تشكيلية، سيراميك، حرف يدوية، مطبوعات، فوتوغرافيا وغيرها. حضر افتتاح المعرض عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي في البحرين ومحبي التراث الياباني.