شهدت المرحلة الأولى من تمرين «درع الجزيرة 9»، التي انطلقت صباح أمس في دولة الكويت الشقيقة، بمشاركة قوة دفاع البحرين، إلى جانب القوات الشقيقة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ضمن قوات درع الجزيرة، تميزاً كبيراً لمجموعة القتال البحرينية بتنفيذ التدريب الاحترافي ذي الكفاءة العالية، الذي يدل على مدى الجاهزية القتالية التي تتميز بها جميع أسلحة ووحدات قوة دفاع البحرين، حيث أجرت مجموعة القتال البحرينية المشاركة في التمرين عدداً من التطبيقات الميدانية العسكرية، إضافةً إلى التدريب على المهارات والأساليب القيادية وغيرها، وذلك بمشاركة الأشقاء من قوات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ضمن قوات درع الجزيرة المشتركة.ويأتي هذا التمرين ضمن توجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون، تنفيذاً لقرارات مجلس الدفاع المشترك بتفعيل التعاون العسكري بين دول مجلس التعاون وزيادة التجانس بين قوات جيوش دولها وإيجاد روح العمل المشترك الموحد لتبادل الخبرات وكسب التعاون المطلوب.وتأتي مشاركة قوة دفاع البحرين في فعاليات التمرين الميداني المشترك «درع الجزيرة 9» تنفيذاً لتوجيهات القيادة الحكيمة، والحرص على كل ما من شأنه تعزيز أُطر التعاون والتنسيق العسكري المشترك بين الأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ما يساهم في تجسيد الأهداف والطموحات تحقيقاً للتكامل المأمول فيما بينها، خصوصاً وأن تطبيق تمرين «درع الجزيرة 9 « يعتبر تجربة عسكرية رائدة تحرص على تجسيدها دول المجلس منذ انطلاق سلسلة التمرين عام 1983، بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، حيث تجسد اليوم نموذجاً حياً للتعاون العسكري الخليجي المشترك.وشهد الاجتماع التنسيقي الذي عقده قائد قوات درع الجزيرة المشتركة اللواء الركن مطلق بن سالم الأزيمع، صباح الاثنين الماضي، قبيل تنفيذ التمرين، بحضور قائد مجموعة القتال البحرينية وبقية قادة المجموعات المشاركة في تمرين «درع الجزيرة9»، مناقشة جانباً من فعاليات التمرين، وتوضيح الأهداف المرجوة من تطبيقه، إضافةً للإيجابيات المتعددة التي سيجنيها المشاركون في تطبيقاته، الأمر الذي يصب في صالح تقوية أطر التعاون العسكري المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتأكيد على مضاعفة كفاءة وقدرات منتسبي القوات المسلحة بدول المجلس، وتوحيد الجهود العسكرية الرامية لبناء منظومات دفاعية متكاملة فيها.وأعرب قائد قوات درع الجزيرة المشتركة، عن تمنياته للجميع التوفيق والسداد، ولتكون قوات دول مجلس التعاون الخليجي على الدوام درع خير ووفاء وسلام لكافة شعوب المنطقة. والتقى قائد مجموعة القتال البحرينية المشاركة في التمرين، عدداً من قادة مجموعات القتال التابعة للقوات المسلحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المشاركة في التمرين، حيث اطلعوا على الاستعدادات التحضيرية المتعلقة بتنفيذ التمرين، والتأكيد على أهمية تطبيق التمارين المشتركة، التي من شأنها تعزيز روح الترابط والتلاحم لقواتنا الخليجية المسلحة ولإكمال مسيرة التعاون العسكري المشترك لرفع مستوى الكفاءة القتالية والفنية لدى القوات المشاركة، والتأكيد على هذه التمارين كجزء من منظومة الدفاع المشترك للقوات «البرية والجوية والبحرية»، والتدريب على الأسلحة المتطورة والحديثة التي تستخدم في هذا التمرين، حيث ستتعرف القيادات المشاركة على منظومة السلاح المستخدم على أرض الواقع واختبار فعاليته وقدراته بشكل فعلي.ويهدف هذا التمرين إلى الارتقاء بالعلاقات الوطيدة التي تجمع الدول الشقيقة بمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وكانت مجموعة القتال البحرينية التابعة لقوة دفاع البحرين، وصلت إلى دولة الكويت الشقيقة المستضيفة لفعاليات التمرين صباح الجمعة الماضي، حيث كان في الاستقبال آمر قيادة الشرطة العسكرية بالجيش الكويتي، وعدد من كبار الضباط الذين رحبوا بمجموعة القتال البحرينية، متمنين للمجموعة التوفيق في هذا التمرين إلى جانب أشقائهم من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأن يؤتي التمرين ثماره وفي مقدمتها النهوض بعناصر التعاون والتنسيق المشترك لقوات دول مجلس التعاون الخليجي.ويؤكد تمرين» درع الجزيرة 9 «، عمق أواصر الروابط والعمل العسكري المشترك مع القيادات العسكرية المختلفة في دول مجلس الأعضاء، ويعد فرصة سانحة لتطوير قدرات القوات المسلحة، وما يترتب عليه من تطوير المنظومات الدفاعية فيها، وزيادة فعالية العمل الجماعي المشترك لمواجهة كافة التحديات.
القوة القتالية البحرينية تشهد تميزاً كبيراً في تمرين «درع الجزيرة»
13 فبراير 2013