شارك الالاف بعد ظهر اليوم الاثنين في تشييع المدنيين الثلاثة ضحايا الاشتباكات مع الشرطة التي وقعت الاحد في مدينة بورسعيد (شمال شرق) مرددين هتافات تطالب برحيل الرئيس المصري محمد مرسي وتندد بوزارة الداخلية المصرية.وكان ثلاثة مدنيين وشرطيان قتلوا في ساعة متأخرة من مساء الاحد في اشتباكات ببورسعيد التي تشهد اضطرابات منذ نهاية كانون الثاني/يناير الماضي.وردد الالاف هتافات مناهضة للرئيس محمد مرسي من بينها "ارحل ارحل" ولوزارة الداخلية مثل "يا داخلية يا جبانة".وفي هذه الاثناء تواصلت الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين امام مديرية امن بورسعيد التي تقع في منطقة بعيدة عن تلك التي تجري بها مراسم التشييع.وبدأت الاشتباكات صباح الاحد بعدما قررت وزارة الداخلية نقل 39 متهما في ما يعرف في مصر ب"قضية مجزرة بورسعيد"، الهجوم على مشجعي النادي الاهلي مطلع شباط/فبراير 2012 في ستاد بورسعيد عقب مباراة لكرة القدم ما ادى الى مقتل 74 شخصا من بينهم 72 تؤكد رابطة مشجعي الاهلي المعروفة ب"التراس اهلاوي" انهم ينتمون اليها.وتصدر محكمة جنايات بورسعيد في التاسع من اذار/مارس الجاري حكمها في القضية بعد ان قررت في 26 كانون الثاني/يناير الحكم على 21 متهما بالاعدام واحالت اوراقهم الى مفتى الجمهورية للتصديق على قرارها وفقا لما يقضي به القانون المصري. وجرى العرف ان يؤيد المفتي قرارات الاعدام التي يتخذها القضاء.وكانت مدينة بورسعيد شهدت عقب اصدار هذه الاحكام تظاهرات واشتباكات مع الشرطة ادت الى مقتل اكثر من اربعين من اهالي المدينة التي تتواصل فيها حركة عصيان مدني بدأت قبل اكثر من اسبوعين احتجاجا على سياسات الرئيس محمد مرسي.