كتب ـ حسين التتان:كان عبدالله علي قبل 4 أعوام يتسلل خلسة مع عياله لدخول السينما ومشاهدة أفلام الكارتون، اليوم يدخلها علانية مع أصدقائه ولا مشكلة لديه في ذلك.أفلام الكارتون السينمائية قبل أعوم خلت كانت للأطفال فقط، لكن اليوم ومع دخول التكنولوجيا الحديثة خاصة نظام (3D) على أنظمة التشغيل السينمائي، واهتمام كتاب أفلام الكارتون والمخرجين بالحبكة الروائية الجادة والكوميدية أحياناً، واقتباسهم أبرز الروايات العالمية وتوظيفها في قالب كارتوني مشوق، كل ذلك أخرج أفلام الكارتون من حيز الأطفال إلى عالم الكبار.أفلام الكارتون اليوم ضربت أرقاماً قياسية لجهة الإيرادات الفلكية في دور السينما العالمية، وحازت إعجاب محبي السينما، ومن هنا بدأت الكثير من مؤسسات الإنتاج السينمائي عبر العالم بإنتاج أفلام كارتونية، وإدخال أحدث التقنيات عليها وتطويع موضوعاتها لتنال إعجاب الكبار قبل الصغار.المستقبل لأفلام الكارتونتقول أم جاسم «لم يعد المجتمع البحريني متحفظاً إزاء دخول الكبار لحضور أفلام الكارتون، بل أصبح الجميع يدخلها، لأنها تغيرت كلياً من حيث الشكل والمضمون».وتضيف «أنا من عشاق أفلام الكارتون، خاصة بعد أن تطورت، فلم أعد أرغب في مشاهدة الأفلام العادية إلا ما ندر.. أفلام الكارتون اليوم هي أفلام المستقبل، وهي المهيمنة على سوق الأفلام الأمريكية».ويشير جعفر موسى إلى أن أفلام الكارتون اليوم في البحرين كما في غالبية دول العالم أصبحت محل جذب للأنظار سواء للصغار أو الكبار «بدأت تعرض الكثير من الموضوعات والاهتمامات المشتركة بين كل الفئات العمرية، وأصبحت تستهوي الوالدين قبل الأطفال ويفضلونها على الأفلام العادية».أكثر واقعةالطفل سمير خالد لا يحب سوى الأفلام الكارتونية «والدي يصحبني معه إلى السينما لمشاهدتها، ويأخذ كل أخواني كذلك».يشعر سمير أن والده خالد يستمتع كل الاستمتاع بأفلام الكارتون «هو من يرشح لنا الأفلام الكارتونية المميزة في كل مرة نذهب فيها إلى السينما».وترى فضيلة محسن أن منتجي أفلام الكارتون العالمية أصبحوا أكثر واقعية وذكاء من ذي قبل «هم يدركون أنهم حين يصنعون فلماً كارتونياً مخصصاً للأطفال فقط، فإنهم بذلك يمنعون الكبار من الدخول مع أطفالهم لصالات العرض، لأن الكبير يمل غالباً من الموضوعات المسطحة والبسيطة».ويضيف «حين يكون رواد أفلام الكارتون كلهم من الأطفال، فإن قاعات السينما تخسر دخول الكبار، ولهذا فإنهم اتجهوا لإنتاج أفلام كارتونية عالمية، فيها من المرح والموضوعية الشيء الكثير، وبهذا استطاعوا جذب كل الفئات العمرية، على عكس الأفلام العادية التي لا يدخلها سوى الكبار».رشيد عباس يقيم الأفلام تبعاً لمحتواها ومستواها «ليس بالضرورة أن تكون كل أفلام الكارتون السينمائية تافهة، ولا أن تكون كل أفلام الكبار راقية، أنا أشاهد الأفلام حسب قوتها وطرحها وموضوعيتها، فبعض أفلام الكارتون أفضل ألف مرة من الأفلام المخصصة للكبار».
أفلام الكارتون السينمائية.. الكبار أولاً
13 فبراير 2013