قال حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى إن «جوهر التعايش في البحرين هو احتفاظ كلٌ منا بدينه وهويته وخصوصياته كاملاً من غير نقصان، على أساس من الثقة والاحترام المتبادل بين الجميع»، مؤكداً أنه «انبثق من رغبة أهالي البحرين في التعاون لخير الإنسانية، وتعميق التفاهم بين أهل الأديان والمذاهب وإشاعة القيم الإنسانية، كما نص على ذلك الميثاق الوطني والدستور(..) وما الدعوة لاستكمال حوار التوافق الوطني، إلا تأكيد لذلك النهج». وأكد عاهل البلاد، خلال استقباله أمس علماء دين ومشايخ وممثلين للأديان السماوية والعقائد الأخرى في البلاد، ضرورة أن «يتسع مفهوم التسامح وقبول الآخر ليكون وسيلة داعمة لجهود المجتمع من أجل ترسيخ مفهوم السلام العالمي والسلم الأهلي واستتباب الأمن والاستقرار». من جهتهم، دعا رجال الدين إلى «رفع شعار البحرين أولاً وقبل كل شيء وفوق الجميع ودرء الفتن والمحن عن البحرين بالمحبة والتسامح لنشر الأمن والأمان». من جهة أخرى، أمر عاهل البلاد المفدى بزيادة الدعم المعيشي لكل فرد من الأرامل والأيتام المكفولين من «الخيرية الملكية» من 30 إلى 50 ديناراً، أي بزيادة تقدر بأكثر من 66 %.