حقق «فينشر كابيتال بنك»، صافي أرباح بلغت 18.5 مليون دولار، وإجمالي إيرادات بقيمة 34.5 مليون دولار خلال العام الماضي، مقارنة بخسارة بلغت 58.7 مليون دولار وإجمالي إيرادات بقيمة 6.7 مليون دولار في نفس الفترة من 2011.كما حقق البنك أداء ربحياً جيداً للربع الرابع على التوالي من العام، مع إعلانه عن نتائجه المالية خلال 2012، بعد عملية مراجعة دقيقة قام بها المدققون المستقلون شركة «إرنست آند يونغ»، واعتماد النتائج من قبل مجلس إدارة البنك في اجتماعه الذي عقد في 6 فبراير الجاري.وارتفع صافي الأرباح وإجمالي الإيرادات للربع الرابع من عام 2012 إلى 3.5 مليون دولار و6.7 مليون دولار على التوالي، مقارنة بخسارة بلغت 48.4 مليون دولار، وإجمالي إيرادات 2.5 مليون دولار للربع الرابع من عام 2011. وزاد إجمالي الإيرادات بنسبة 515% إلى 34.5 مليون دولار في 2012 مقارنة مع 6.7 مليون دولار في 2011، مع ارتفاع ملموس في الدخل المتحقق من الأنشطة المصرفية الاستثمارية إلى 29.1 مليون دولار مقارنة مع 3 ملايين دولار في 2011. وفي نفس الوقت، انخفض إجمالي المصروفات إلى 10.6 مليون دولار في 2012 مقارنة مع 14.5 مليون دولار في 2011، نتيجة للجهود التي بذلها البنك لخفض التكاليف لمواجهة تحديات السوق والأوضاع المالية. يذكر أن صافي الأرباح البالغة 18.5 مليون دولار هو بعد خصم مخصصات الاضمحلال البالغة 3 ملايين دولار، إضافة إلى خسائر القيمة العادلة بقيمة مليوني دولار، والتي تم احتسابها في 2012 مقابل استثمارات البنك وتعريض المستحقات كإجراء احترازي على ضوء أوضاع السوق الحالية. وواصلت ميزانية البنك تحسنها مع زيادة إجمالي الأصول إلى 209.5 مليون دولار كما في 31 ديسمبر 2012 مقارنة مع 198.5 مليون دولار في نهاية 2011، مع الاستمرار بعدم الارتباط بديون، وارتفاع حقوق المساهمين بنسبة 9.9% إلى 197.6 مليون دولار من 179.7 مليون دولار في 31 ديسمبر 2011. ودعا رئيس مجلس إدارة البنك، د.غسان السليمان إلى أهمية المساهمة الملموسة في إجمالي الدخل المتحقق من الأنشطة المصرفية الاستثمارية والذي واصل تحسنه بشكل ملموس وارتفع 10 مرات إلى 29.13 مليون دولار من 2.96 مليون دولار في 2011. وأضاف: «تحققت هذه النتائج على الرغم من التحديات التي تواجه قطاع البنوك في المنطقة بشكل عام، وقطاع الاستثمار بشكل خاص». وأكد أن النتائج التي حققها البنك تؤكد جدوى الخطط والاستراتيجيات التي تم اتباعها وفقاً للاستراتيجية الجديدة للبنك التي تتضمن إعادة هيكلة الجهاز الاستثماري، وتركز على المشاريع الواعدة والاستثمار المباشر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما إنها تدعم وتؤكد التزامنا التام بتحقيق معدلات عائد مقبولة لمساهمينا ومستثمرينا».وأضاف السليمان: «يتميز البنك برأس مال قوي بدون ديون في الوقت الحالي، الأمر الذي يؤكد متانة مركزه المالي وصلابة مكانته .. وفي نهاية ديسمبر الماضي بلغ معدل ملاءة رأس المال 43.6%، أي أعلى من متطلبات الحد الأدنى لمصرف البحرين المركزي».وأكد السليمان ارتفاع الأصول تحت الإدارة بنسبة 9.9% إلى 890 مليون دولار مقارنة مع 810 مليون دولار كما في 31 ديسمبر 2011. بدوره، قال عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للبنك، عبداللطيف جناحي: «نجح البنك في تحقيق نتائج متميزة للربع الرابع من عام 2012 .. هذه النتائج تؤكد أن البنك يسير في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق نمو قوي».وقال «نتائجنا تؤكد نجاح استراتيجية البنك الرامية إلى التركيز على بعض القطاعات الأساسية التي اكتسبنا فيها خبرة واسعة كالرعاية الصحية، والزراعة، النفط والغاز والشحن، علاوة على التركيز على الأسواق المستقرة سياسياً واقتصادياً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا». وأضاف «شهد العام 2012 استكمال عدد من الصفقات التي ساهمت في تعزيز استثمارات البنك الحالية وسمعة البنك لطرح مشاريع جذابة ومبتكرة».ففي النصف الأول من العام، استحوذ البنك على استثمار مباشر بنسبة 65% في شركة «جوكنور» لتصدير واستيراد وإنتاج الأغذية في تركيا، في صفقة بقيمة 93.7 مليون دولار، تبعها في الربع الثالث الاستحواذ على حصة إضافية بنسبة 12.3% في صفقة بلغت قيمتها 17.7 مليون دولار، وعملية استحواذ أخرى في الربع الرابع على حصة إضافية بنسبة 6.2% في صفقة بلغت قيمتها 8.8 مليون دولار. يذكر أن «جوكنور»، تأسست في العام 1993 وتعتبر أكبر شركة منتجة ومصدرة لعصير الفاكهة المركز وعجينة الفواكه في السوق التركية، حيث تستحوذ على 50% من حجم السوق. وأضاف «كما يسعى البنك أيضاً إلى المزيد من التحسينات في نمو الإيرادات وخفض تكاليف التشغيل، بما يتماشى مع استراتيجيته الجديدة مع التركيز على محافظة الربحية، والمحافظة على معدل السيولة، وبناء قاعدة متينة لتوزيع الأرباح على المساهمين».وقال جناحي: «تعكس هذه النتائج الإيجابية الأداء المتميز للبنك وجدوى خطة تنويع الاستثمار .. وبما أن البنك يتمتع بقاعدة من المساهمين والمستثمرين الذين لا يترددون مبادرين في المشاركة في الاستثمارات الجديدة لثقتهم الدائمة والمتواصلة في البنك ومنتجاته، فإن هذه النتائج لم تكن لتتحقق لولا ثقتهم المستمرة في البنك التي لا تتزعزع».وقال «البنك سيواصل أداءه المتميز مستقبلاً مدفوعاً بتوجيهات من مجلس الإدارة، ومن خلال مواصلة جهوده للتأقلم مع المتغيرات والاستفادة من الفرص المتاحة في الأسواق».