أطلقت شركة «هيل آند نولتون ستراتيجيز»، إحدى أكبر الشركات الاستشارية في مجالي الاتصال المؤسسي والعلاقات العامة حول العالم، برنامج تدريب جديداً في البحرين يحاكي سيناريوهات الأزمات الإعلامية على الإنترنت. وجاءت هذه المبادرة، استجابة للطلب المتزايد لعملاء الشركة من القطاعين العام والخاص بإعداد كوادرهم البشرية للاستجابة للأزمات بشكل فعال وسريع، ما سيساهم من التخفيف من آثار تلك الأزمات المحتملة. يذكر أن البرنامج التدريبي الجديد «فلايت سكول» يستكمل خدمات إدارة الأزمات الإعلامية الشاملة التي تقدمها الشركة، ويركز بشكل رئيس على تعزيز كفاءة تعاطي المؤسسات الحكومية والخاصة مع الأزمات الإعلامية التي قد تواجهها على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، سواء كانت حملات تشويه ممنهجة أو تعليقات سلبية عابرة. ويتضمن البرنامج طرح سلسلة من السيناريوهات المحتملة، تتيح للشركات اختبار آليات استجابتها لمختلف أنماط التفاعل الإلكتروني ومدى قدرتها على التعامل بكفاءة مع ردود الأفعال في الفضاء الإلكتروني، وذلك في ظل النمو الكبير الذي يشهده كمصدر للمعلومات والأخبار. وطور البرنامج التدريبي والسيناريوهات التي تحاكي الأزمات الإعلامية الواقعية لمساعدة المؤسسات والعاملين في الأقسام المعنية فيها على التحضير المسبق.ويشمل البرنامج أيضاً، عقد جلسة تدريب تفاعلية بقيادة عدد من المتخصصين في إدارة الأزمات الإعلامية والاستجابة لردود الأفعال وخصوصاً في الفضاء الإلكتروني. ويقوم البرنامج بإطلاع المشاركين على نماذج واقعية لكيفية حدوث الأزمة وتطورها من خلال قنوات مختلفة عبر الإنترنت، ويسمح البرنامج لهم باختبار ردود أفعالهم، وذلك عبر استخدام لوحة معلومات فريدة من نوعها. وقال المدير الإقليمي للإعلام الرقمي في «هيل آند نولتون ستراتيجيز»، ريشي ساها: «اعتمد تطوير البرنامج على الخبرات المكتسبة من المواقف الحقيقية التي تعرض لها عملاء الشركة خلال الأعوام الماضية في جميع أنحاء العالم». وأضاف «نحن نتطلع إلى توفير هذه الخبرة للمؤسسات الحكومية والخاصة في البحرين لمساعدتها على تعزيز آليات إدارة الأزمات الإعلامية وخصوصاً في الفضاء الإلكتروني، الذي يتصف بأنه سريع ومباشر».ولفت ساها إلى أنه «يمكن لهذا البرنامج تعزيز خدماتنا الاستشارية المتكاملة لعملائنا الحاليين، كشركة أبوظبي للمطارات، وذلك بما يضمن تحقيق أفضل استجابة لمختلف السيناريوهات الإعلامية عبر مختلف القنوات».ويستطيع المشاركون في البرنامج التفاعل مع سلسلة من الرسائل الوهمية والاستجابة لمشاركات عبر مجموعة من قنوات الاتصال، بما فيها الهاتف والبريد الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر. وتتميز قاعدة البيانات التي يتعامل معها المتدربون بالخصوصية والأمان الكاملين، بحيث تتمكن الشركات من التفاعل مع وسائل الإعلام التقليدية والاجتماعية من دون التعرض لخطر نشر أية معلومات عنها بشكل علني.