في عالم النجاح توجد العديد من المقومات والعلامات التي تساعد الشيء كي يصل لمرحلة النجاح على اختلافه سواء كان عنصراً بشرياً أو مادياً أو معنوياً، ولهذا نرى الجميع يبحث عن العناصر التي تحصد النجاح بقوة وبعلامة فائقة.من هنا أبدأ حديثي بحنيني الشديد أولاً إلى الأيام الجميلة في دورة كأس الخليج العربي 21 ثم إلى برنامج «شمس المنامة» الذي كانت تقدمه قناة أبوظبي الرياضية ويقدمه بالتحديد الودود والمحبوب والمتواضع المذيع ابن الإمارات هيثم الحمادي.ربما شخصياً ليست المرة الأولى التي التقي فيها هذا الرجل وليست المرة الأولى التي أتعامل معه في النطاق الإعلامي وليست المرة الأولى التي أتحدث معه بشكل ودي لكنها المرة الأولى التي أرى الجميع ينبهر بما قدمه هيثم في خليجي 21، سواء كان في الملعب أو الأستديو أو في شمس المنامة بالتحديد، وهو برنامج عشقه أهل البحرين نظراً لقرب هيثم من ثقافة الشعب البحريني واندماجه العجيب جداً مع جميع أطياف المجتمع البحريني.رغم عشقه ومتابعته الشديدة والحريصة جداً لمنتخب الإمارات، إلا أنه كان كالأخطبوط يسير تارة في المحرق وتارة في الرفاع ويذهب للمنامة فتراه فجأة في إستاد البحريني الوطني ..كان يقدم الجهد بنسبة 200% وهذا يدل على تفاني وإخلاص هذا الرجل في عمله.. دموعه في نهاية حلقات برنامج شمس المنامة واستضافته في قناة البحرين الفضائية جعل الكثيرين يحبون هذا الرجل وأنا أولهم، فهو يعيش معك كأخ لك ويعاملك كصديق بل تراه يسبقك بالحديث ليس للظهور الإعلامي بل لحبه الشديد والكبير للبحرين وتجلى هذا في لقائه القيادة الرشيدة من خلال جلالة الملك المفدى في صرح ميثاق العمل الوطني والتقائه أيضاً بولي العهد، وعلى قدر العمل يحصد الرجل فكان اللقاء بسمو رئيس الوزراء ختامها مسك لفترة ليس بالقصيرة قضاها هيثم بالبحرين وكم كان سعيداً وفخوراً بهذا الشيء وهو لقاء القيادة الحكيمة في البحرين.دموع هيثم رأيناها كثيراً في شمس المنامة... عند التتويج ويكفي يا هيثم أن الجمهور البحريني والإماراتي هتفا لك في نهائي كأس الخليج وهذا إن دل على شيء فإنه دلالة على محبة هذا المذيع في قلوب عشاق كرة القدم الخليجية.أتمنى أن أرى قيادات إعلامية كثيرة في البحرين وأن يصلوا للنجاح ومحبة الناس في الوقت نفسه فشمس المنامة غابت ولكن شمس الخليج لم تغب وسوف نرى هيثم وأناساً آخرين يصعدون بالإعلام لمستويات راقية.أحمد بوحسن