كتبت ـ عايدة البلوشي:عيد الحب أو عيد «فالنتاين» مناسبة يحتفي بها كثيرون في أنحاء العالم، يتهادون فيه باقات الورود وكل ما لونه أحمر، بالمقابل ترفض فئة من الناس تقزيم الحب وقصر الاحتفال به في يوم معلوم من العام.سالم علي يؤكد أن الحب بين شريكين عملية مستمرة ما دامت الحياة، أما تخصيص يوم محدد للاحتفال بالمناسبة والتهادي فيه فيصفه بـ»الخطأ الكبير»، ويرى أحمد راشد عيد الحب «امتداداً للغزو الثقافي لبلادنا العربية».وينسى محمد علي التواريخ المهمة مثل عيد زواجه وعيد ميلاد زوجته وعيد الحب بطبيعة الحال «لا مشكلة ما دمت أحب زوجتي، وقد أهديها بمناسبة وبدونها»، فهد عبدالله تزوج يوم 14 فبراير مصادفة «بات عيدين بعيد ولا يمكن للتاريخ أن ينسى»، بينما يحتفل خالد يوسف بعيد الحب من باب التجديد.لا يوم محدد للحبيعتقد سالم علي ومن وجهة نظر شخصية، أن تحديد يوم واحد للحب أمر غريب وخطأ كبير «لا يمكن لرجل أن يحب زوجته في هذه المناسبة فقط، فالحب موجود بين الزوجين طوال أيام السنة وهو ما تلمسه الزوجة والزوج أيضاً ويعبرون عنه بالكلمة الطيبة، أو الهدايا البسيطة وردة مسج مفاجأة.. الخ».ويقول إن عيد الحب أصبح عرفاً «فيه يهدي الرجل زوجته هدية وهي تفعل»، ويسأل «ما شأن باقي أيام السنة؟ هل يسأل فيها الزوج عن زوجته؟ وهل الزوجة تهدي زوجها؟».ويضيف أن الحب عملية ود مستمرة بين شريكين متحابين «أحدهم يضايق شريكه طوال العام، ثم يأتي عيد الحب ويهديه وردة وينتهي الموضوع» ويقول «هذا ما يسمونه الحب المؤقت لا يلبث أن يزول». الغزو الثقافيويقول أحمد راشد إنه لم يسمع عن أجداده أنهم احتفلوا بعيد الحب «هو امتداد لثقافة غربية بدأت تؤثر بشكل أو بآخر على عاداتنا وتقاليدنا الاجتماعية، فنجد الشباب اليوم يقلدون الغرب في الاحتفاء بهذا اليوم» ويواصل «تحول 14 فبراير في البحرين إلى مهرجان، كثير من الشوارع وخاصة في الفترة المسائية تكون مزدحمة، وترتفع أسعار الورود وكل ما لونه أحمر». أحمد شخصياً لا يؤمن بمثل هذه المناسبات ويصفها بـ»الدخيلة» ويقول «إذا أردت إهداء زوجتي أختار المناسبات الجميلة في حياتنا ذكرى الزواج عيد ميلاد زوجتي، أما الحب فهو موجود بالتفاهم والاحترام، وزوجتي هي الأخرى مقتنعة تماماً برأيي». ويعترف محمد علي «لست معتاداً على الاحتفال بهذه المناسبة»، ويضيف «بطبعي أنسى دوماً التواريخ المهمة في حياتي ذكرى الزواج وأعياد الميلاد، وبطبيعة الحال لا أضع يوم الحب في دائرة اهتماماتي». في السنتين الماضيتين وكعادته نسي محمد عيد الحب بينما تعتبره زوجته من أهم الأمور «دخلت في جدال عقيم معها، ونعتتني بعدم الاكتراث بها خاصة أن كل أزواج صديقاتها لا يفوتهم الاحتفاء بهذه المناسبة وتقديم الهدايا لزوجاتهم».ولم يغفل محمد عن شكرنا لتذكيره بمناسبة عيد الحب، حتى يشتري هدية لزوجته ويغلق باب الخلاف معها.بوابة للتجديدوعن تجربته يقول فهد عبدالله «لم اهتم بهذا اليوم من قبل ولكن من باب الصدفة، كان تاريخ زواجي يوم 14 فبراير، خطيبتي تهتم بهذه المناسبات كثيراً، وطارت من الفرح عندما حدد الزواج بهذا التاريخ». وعن مدى مواجهته للصعوبات في حجز الصالة الأفراح في هذا اليوم قال «في الواقع حاولنا الحجز بأكثر من صالة، ورأينا أن كثير منها محجوزة، أما الأسعار فلم تختلف عن باقي الأيام، وأخيراً وجدنا واحدة شاغرة». خالد يوسف يحتفل بعيد الحب شأن آخرين «من باب التجديد»، ويقول «هذا لا يعني أن الحب مقتصر على يوم 14 فبراير، أحضر لزوجتي هدية بين الحين والآخر، وهذه المناسبة فرصة لأهديها».
365 يوماً للحب
14 فبراير 2013