اتهمت الحركة العربية الأزوادية فرنسا بالانحياز لصالح مجموعة إثنية أزوادية (الطوارق) ضد مجموعة إثنية أزوادية أخرى (العرب)، مؤكدة أن الطيران الفرنسي قصف الآليات العسكرية وحملة السلاح العرب قبيل سيطرتهم على مدينة الخليل قرب الحدود الجزائرية. وقال الأمين العام للحركة العربية الأزوادية في مؤتمر صحافي عقده الاثنين في نواكشوط، إن الحركة الوطنية لتحرير أزواد (طوارق) قامت عمدا بالعدوان على السكان المدنيين العرب المسالمين، بمن فيهم النساء والأطفال المقيمون في مدينة الخليل على بعد 16 كلم من مدينة برج باجي المختار الجزائرية. وأكد ولد سيد محمد أن ما قامت به الحركة الوطنية لتحرير أزواد "فجر صراعا عرقيا بين مجموعتي الطوارق والعرب الأزواديتين"، مشيرا إلى أن عواقبه ستكون بالغة الخطورة على الشعب الأزوادي، بل وعلى شبه المنطقة برمتها"، واصفا ما قامت به الحركة الوطنية بأنه كان "عدوانا غير متوقع وغير مسبوق في المنطقة". أول ضحايا الإرهاب وأعلنت الحركة العربية الأزوادية عن إدانتها لما وصفته بالخلط المتعمد وعدم وضوح الرؤية لدى فرنسا التي وصفتها بالقوة الاستعمارية، السابقة، مؤكدة أن عرب شمال مالي كانوا أول ضحايا الإرهاب، حيث قتل العديد من ضباطهم في مواجهات مع المجموعات الإرهابية، ومنهم عقيدان في الجيش المالي يسمى أحدهما لمانة ولد محمد يحيى والثاني حمة ولد محمد يحيى، إلى جانب عدد من الجنود والمواطنين العاديين. وقالت الحركة في بيان صحافي ، إنها تذكر فرنسا والمجتمع الدولي، وخاصة أعضاء مجلس الأمن بأن العرب الأزواديين هم أول ضحايا الإرهاب، متهمة الرئيس المالي السابق أمادو توماني توري بأنه المسؤول الأول، والمستفيد الوحيد من وجود الجماعات الإرهابية وتصرفاتها في المنطقة. ولفتت الحركة في مؤتمرها الصحافي ظهر الاثنين انتباه الدول الإقليمية، وخصوصا الجزائر وموريتانيا إلى ما وصفته "بالخطورة البالغة لتحالف فرنسا مع الحركة الوطنية لتحرير أزواد وما يمكن أن ينجر عنه ويترتب عليه من عواقب وخيمة على الشعب الأزوادي بأكمله، وعلى السلم والأمن في شبه المنطقة". كما ناشدت الحركة محبي السلام والعدل في العالم بالعمل على وضع حد لهذه الأعمال الخطيرة والتي لا تتناسب مع مسؤولية قوة كبرى وعضو دائم في مجلس الأمن الدولي في حق سكان إقليم أزواد من العرب، مؤكدة أن السكان عانوا التهميش والاضطهاد لا لشيء سوى انتمائهم الإثني.