استنكر نائب الأمين العام لجمعية المنبر الوطني الإسلامي الشيخ ناصر الفضالة أحداث العنف والشغب التي شهدتها البلاد أول أمس وراح ضحيتها طفل ورجل شرطة، وإصابة عدد آخر من رجال الأمن، محملاً «الوفاق» وتابعيها الذين دعوا للاحتجاجات مسؤولية مقتل الطفل والشرطي والأضرار التي وقعت وتسببت في الكثير من الخسائر الاقتصادية وزعزعة الأمن وهز الاستقرار وضرب السلم الاجتماعي وترويع الآمنين. وكشف ناصر الفضالة، في تصريح له أمس، عن اجتماع ستعقده الأمانة العامة بالتنسيق مع «الائتلاف» لدراسة المستجدات والأحداث الأخيرة وتأثيرها على جدية الحوار وإمكانية استمراره من عدمه في ظل ما يرتكبه المحتجون من أعمال عنف ضد مؤسسات الدولة ورجال الأمن.وتساءل أي حوار مع هؤلاء وهم يحملون بأيديهم المولوتوف والأسلحة بجميع أنواعها؟ أي حوار وهم يقطعون الطرق ويمارسون الإرهاب ضد كل من ليس معهم؟ أي حوار مع من لا يلتزمون بالقانون والدستور ويخترقونهما ليل نهار ويحاولون فرض رؤيتهم بالقوة وكأننا نعيش في شريعة الغاب؟وقال الفضالة لن نقبل أبداً أن يستمر الحوار تحت ضغط وتهديد الشارع من أجل تمرير مكتسبات فئوية أو طائفية ولن نسمح لأنفسنا أن نستمر في حوار يحقق مكاسب ضيقة على حساب مصالح الوطن والمواطنين وعلى الجميع أن يعي جيداً أنه بدون توافق حقيقي من جميع طوائف المجتمع حول ما ستثمر عنه نتائج الحوار فإنه لن يتحقق شيء بل ستزداد الأمور تعقيداً. كما أدان استخدام الأطفال في المظاهرات وأعمال الشغب بالمخالفة للقوانين والمواثيق الدولية.
«المنبر» تحمّل «الوفاق» مسؤولية أحداث العنف
16 فبراير 2013