القاهرة - (وكالات): تظاهر آلاف من الإسلاميين المؤيدين للرئيس المصري محمد مرسي في القاهرة من أجل الدعوة إلى «نبذ العنف» وذلك بعد 3 أسابيع من أعمال العنف الدامية التي وقعت خلال تظاهرات للمعارضة في العاصمة ومدن مصرية عدة. وتأتي هذه التظاهرة بدعوة من حزب «البناء والتنمية»، الذراع السياسي للجماعة الإسلامية، تحت عنوان «معاً لنبذ العنف» في الميدان المقابل لجامعة القاهرة وذلك للتنديد بالمعارضة التي يتهمها الإسلاميون بالتسبب في الصدامات العنيفة مع الشرطة خلال التظاهرات التي تدعو إليها. وبينما أعلنت جماعة الأخوان المسلمين أن مشاركتها في التظاهرة ستكون رمزية من دون أن تصدر أوامرها لحشد أنصارها، أعلن حزب النور السلفي عدم مشاركته فيها. ورفع المتظاهرون لافتات معادية لجبهة الإنقاذ الوطني. في المقابل، نظم معارضو مرسي تظاهرة محدودة بعنوان «كش ملك» لكنها لم تستقطب سوى بضع مئات أمام قصر القبة الرئاسي في القاهرة، فيما خلا محيط قصر الاتحادية الرئاسي من أي تظاهرات للمرة الأولى منذ أسابيع طويلة. واندلعت أعمال عنف أمام قصر القبة عندما رشق المتظاهرون القصر بزجاجات المولوتوف والحجارة، كما حاولوا تحطيم البوابة الرئيسية للقصر. وردت قوات الأمن برش المتظاهرين بالمياه والغاز المسيل للدموع. وشيع متظاهرون غاضبون في ميدان التحرير جثمان «طفل البطاطا» وهو صبي صغير في الثالثة عشر من العمر يبيع البطاطا على عربة صغيرة قتل بطريقة الخطأ برصاص مجند في القوات المسلحة.