عادت مدينة غزة إلى القرون الوسطى بسبب أزمة نفاد الوقود وانقطاع التيار الكهربائي، ليعود أيضاً الحمار ليكون رقماً صعباً في قطاع المواصلات بعد أن استحكمت أزمة الوقود وفشلت آلاف السيارات و"التكاتك" في تدبر أمورها وتوفير الحد الأدنى من احتياجاتها من الوقود.

 

وأفلت الحمار من بين أنياب هذه الأزمة ليكون رقماً مهماً ومطلوباً لدى الجماهير، وخصوصاً التجار لنقل بضائعهم واحتياجاتهم بعد أن حجّم تهريب الوقود و'التكاتك' عبر الأنفاق من أهميته ودوره في الحياة الصعبة في قطاع غزة.وعكس امتلاء الأسواق بالحمير ومشاهدتها بكثرة تنقل البضائع بل والآدميين من وإلى الأماكن المزدحمة أهمية هذا الحيوان الذي طالما ما اعتمد عليه قطاع واسع من سكان القطاع في تنقلاتهم اليومية.ورغم تعطش غالبية مواطني القطاع للتخلص من هذا الحمار كوسيلة للمواصلات لصالح السيارات فإن واقع القطاع يفرض بين الحين والآخر العودة إلى الخيارات القديمة من بينها الحمار.ولم يكن بابور الغاز أو مناقل النار هي من عاد إليها المواطنون، بل أيضاً عاد أبو صابر كما يحلو للغزيين تسميته في وقت الشدة ليكون رقماً صعباً يزاحم آلاف 'التكاتك' والسيارات والتي أصبحت كالهاتف الخلوي الخالي من الشريحة.وعبر العديد ممن يمتلكون الحمير عن ارتياحهم لزيادة الطلب على هذه الوسيلة التي تمثل لهم مصدر رزق مهم جداً.