أكدت الولايات المتحدة انها تبذل كل ما في وسعها بغية وقف إراقة الدماء في سوريا ، مشددة على ان مساعدتها تقتصر على الأمور غير القاتلة، فيما أشارت إلى انها لم تجد في مقابلة الرئيس السوري بشار الأسد الأخيرة أي مؤشر على رغبته بالالتزام بمفاوضات حقيقية لإنهاء الأزمة في بلاده.وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية باتريك فنتريل في مؤتمر صحافينحن قلقون من الوضع في سوريا، وقلقون من تفكك الدولة اكثر ومساعدتنا وتخطيطنا يتركزان على محاولة تقديم المساعدة للوصول إلى يوم افضل عند سقوط الأسد، وسوف يسقط ونحن قادرون، ويس السوريون وحدهم، بل المجتمع الدولي على تأمين هذا اليوم الأفضل.وشدد على ان أميركا تقدم لسوريا مساعدات غير قاتلة فقط الهدف منها المساعدة على بناء مؤسسات والمساعدة في الحكم وتوفير بديل.. لكن سوريا مكان معقد جداً ونحن نبذل كل ما في وسعنا لتوفير نهاية بأكثر سرعة وسلمية ممكنة لوقف إراقة الدماء.وأضاف فنتريل هذه هي السياسة الأميركية، نريد وقف إراقة الدماء والطريقة الأسرع والأكثر سلمية هي يتنحي الأسد والانتقال إلى جسم حاكم انتقالي يتمتع بسلطة تنفيذية كاملة.ورداً على سؤال عما قاله وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن وصول الأسلحة إلى المعارضة المعتدلة في سوريا، أوضح فنتريل نحن لا نوفر ألسلحة بل مساعدة غير قاتلة، إلا انهم بدأو يتأكدون من حصول المعارضة المعتدلة ةالشرعية على بعض من تلك المساعدة، و(كيري) يتحدث عن القدرة على تامين تلك الأسلحة لأشخاص يريدون سوريا حرة وديمقراطية.وإذ أكد ان في سوريا أسلحة كثيرة، قال طالما ان الأسد يمطر شعب سوريا بصواريخ سكود، ويذبح شعبه فإن المعارضة سترد، وهذه هي الحقيقة على الأرض وهم يحاولون حماية أنفسهم.وكرر ان أميركا تقدم مساعدات غير قاتلة، لكن دول أخرى اتخذت قرارات أخرى والمعارضة تعمل على وصول تلك الأسلحة إلى عناصر معتدلة وليس إلى أيدي متطرفين أو إيديولوجيا متطرفة.وذكر فنتريل نحن ندعم المعارضة التي تبحث عن سوريا ديمقراطية وشاملة ومعتدلة، وهؤلاء هم من ندعمهم بمساعدتنا غير القاتلة.وعلق على مقابلة الرئيس السوري مع صحيفة صنداي تايمز البريطانية فقاللم نجد اي مؤشر جدي على ان النظام يرغب بالالتزام بعملية مفاوضات حقيقية تقود إلى قيام سلطة حاكمة انتقالية.وأضاف انهم يستمرون في إطلاق السكود هذا ما رأيناه، والأفعال هي التي تهم.وقال ان الأسد يتحدث كما يتحدث أي وطني حقيقي، لكن ما يفترض بالوطني الحقيقي القيام به هو وقف ذبح شعبه وإطلاق الصواريخ على مواطنيه، على النساء والأطفال.وأشاد بتوجه رئيس الائتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب إلى سوريا، مشيداً بشجاعته وتصميمه على التواصل مع السوريين الذي ما زالوا يعانون يومياً من عنف النظام.ورحب أيضاً بانتخاب مجلس محلي لمحافظة حلب، ورأى في الأمر إشارة إيجابية إلى التزام المعارضة بإجراءات ديمقراطية وحرة.