كتب ـ حسين التتان:لا يفصل منزل أبو سعيد عن محطة الوقود سوى شارع ويقول «الأمر خطير للغاية ولكننا لا نملك رفاهية الخيار»، فيما لا يجد صباح عبدالله مشكلة بوجود المحطات بين الأبنية السكنية «طالما معايير السلامة فيها صارمة». ويشاركه الرأي عيسى علي «أبراج الاتصالات أكثر خطورة ومع ذلك قبل الناس بوجودها فوق رؤوسهم»، بينما ترفض أم خلود بناء المحطات بالمناطق السكنية خوفاً مما لا يحمد عقباه، وتطلب باسمة ضيف زيادة عدد محطات الوقود ولكن شرط أن تكون بعيدة عن سكنى الناس.رفاهية الخيار معدومةلا يفصل منزل أبو سعيد عن محطة الوقود سوى شارع، فمنزله على مرمى حجر من المحطة المجاورة يقول «لا نملك خيار القبول والرفض بوجود محطة الوقود قرب منازلنا» ويضيف «رغم استفادتنا الكبيرة من قرب المحطة، إلا أنها تشكل هاجساً يقلقنا، فأي حادث عرضي في المحطة يهدد سلامتنا».ويرى صباح عبدالله في قرب محطات الوقود حاجة ملحة، ويقول إن محطات الوقود قليلة أصلاً في البحرين، وندرتها أصبحت مشكلة تؤرق كثيرين «شخصياً لا أمانع أن تكون محطة الوقود قرب منزلي».ويؤكد أن معايير السلامة في محطات الوقود صارمة «لم أسمع بحياتي أن احترقت محطة وقود وأضرت بمن حولها».ويشاركه الرأي عيسى علي «إذا كانت معايير الخطورة ونسبتها عالية ومحتملة بالنسبة لمحطات الوقود قرب المناطق السكنية، لكن أبراج الاتصالات أكثر خطورة، ومع ذلك قبل الناس بوجودها فوق رؤوسهم».الخطر قائمأم خلود تعتقد أن محطات الوقود يجب ألا تنى قرب المناطق السكنية «خطيرة للغاية ولو حدث فيها عطل أو احترقت أو انفجرت بسبب خطأ ما تسبب ما لا يحمد عقباه» وتواصل «وجودها في قلب الأماكن السكنية، يسبب إزعاجاً وإرباكاً لأهل المنطقة، والمحطة تعمل على مدار الساعة، ما يقلق راحة المحيطين بها على الدوام».باسمة ضيف ترى في المسألة إشكاليتين «الأولى تتمثل في شح محطات الوقود بالبحرين، وعلاجها تبادر الجهات المختصة بإنشاء المزيد بصورة تتناسب وأعداد السيارات، والإشكالية الثانية تتمثل بوجود محطات قرب المناطق السكنية، وعلاجها في إزالة هذه المحطات، ونقلها لأماكن صناعية أو إلى الشوارع العامة».