أخطـــــرت شركتـــــا النظافـــة المعتمدتان في البحرين وزارة البلديات بتوقفها عن العمل في مناطق تشهد أعمال إرهاب وتخريب وحرق، حفاظاً على أرواح عمالها، فيما قالت «البلديات إن استمرار أعمال التخريب وحؤولها دون قيام عمال النظافة بعملهم يكلف خسائر تقدر بملايين الدنانير، محذرة من أزمة بيئية تلوح في مناطق ما زالت تشهد أعمال تخريب وإرهاب وحرق.وقالت وزارة البلديات، في بيان أمس تسلمت «الوطن» نسخة منه إن «شركتي النظافة قد تقدمتا بشكوى مفادها عدم قدرتهما القيام بمهامهم في بعض المناطق نظراً لما تشهده من أعمال تخريب وحرق، وأكدتا توقفهما عن العمل فعلياً في المناطق التي تشهد هذه الأعمال وذلك حفاظاً على أرواح العاملين فيها». وأضافت «البلديات» أن «استمرار هذه الأعمال تتسبب بتكدس كثيف للقمامة والمخلفات الخشبية والمواد الحارقة وخسائر تقدر بملايين الدنانير، نظراً لاستخدام المخربين الحاويات والمعدات المخصصة للقمامة»، مشيرة إلى أن «الوزارة تلقت عدداً من الشكاوى مفادها تراجع مستوى النظافة في تلك المناطق، في حين أن الشركتين أبدتا تخوفهما من هذه الأعمال التخريبية التي قد تودي بحياة العمالة». ودعت الوزارة «رجال الدين ووسائل الإعلام والاتصال إلى توجيه الجميع بضرورة عدم العبث بمعدات وآليات النظافة، حيث سيؤدي ذلك إلى أزمة بيئية في تلك المناطق مما سيؤثر على صحة القاطنين فيها، إذ انبعاث الأدخنة الناتجة من الحرق تحتوي على العديد من الغازات السامة كأول أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين والكبريت، كما تحتوي على جسيمات هيدروكربونية متناهية الصغر تؤدي إلى أمراض الربو والالتهابات الرئوية، إضافة إلى غازات الدايوكسين والفيرون التي تنبعث عند احتراق المطاط والمواد البلاستيكية في العراء والتي تؤدي إلى أمراض القلب وزيادة في معدلات السرطان».وأوضحت «البلديات أن «هذه التحذيرات هي نتيجة تجارب حقلية وقياسات لنواتج الحرق، فقد تبين أن حرق إطار واحد ينتج عنه ملوثات تعادل أضعاف ما ينفث ويخرج من مداخن المصانع، ويتعدى المقاييس والمعايير الدولية والمحلية لجودة الهواء، وبالطبع سيتأثر منه المواطنون والمقيمون في موقع هذه الحرائق».وأشارت إلى أن «أعمال الحرق تعتبر مخالفة لأبسط المبادئ والأعراف والقيم البيئية الدولية، وتعد مخالفة يعاقب عليها القانون في مملكة البحرين، ويتطلب أن يتفهم الجميع أن الحدود الشخصية تنتهي عند التعدي على الآخرين والبيئة المحيطة، وعلى الجميع أن يتفهم الأضرار والتبعيات التي تنتج عنها هذه الأفعال، حيث إن مثل هذه الأعمال تستدعي من الجميع التكاتف لوقفها لأنها تخالف القانون وتؤثر على صحة الأهالي».