قالت جمعية الوسط العربي الإسلامي إن العنف لا يخدم محاولات الجميع من أجل التصالح والعودة بالمجتمع البحريني إلى الوضع الطبيعي الذي من المفترض ومن الضروري أن يكون عليه، بل إنه يضع علامات استفهام كبيرة على العملية الحوارية الجارية ويهدد بتوقف هذا العمل السلمي وفتح الأبواب على مصراعيها لما ينافي الرغبة الجامعة في التعايش بين الجميع على أساس العدل والمساواة لجميع المواطنين والمقيمين. وأوضحت الجمعية، في بيان لها أمس، أنها «تتابع بقلق تطور الأحداث في الشارع البحريني حالياً، ففي الوقت الذي تبادر مختلف الأطراف السياسية الفاعلة إلى الدخول في حوار وطني شامل للوصول إلى حل لما يعانيه المجتمع من مشاكل، نرى تصعيداً غير منطقي في العنف والقتل والحرق يسود الشارع وينذر بانفجار غير محمود في الوضع المحلي».وأضافت «ما يجري في الشارع البحريني حالياً من تصعيد يدفع بجمعية الوسط العربي إلى مراجعة دورها في العملية الحوارية الجارية، فمن غير الطبيعي أن يجلس المشاركون في هذه العملية على طاولة الحوار وعلى الجانب الآخر يسود العنف والحرق والحرابة بين أبناء الوطن الواحد».ودعت جمعية الوسط العربي الإسلامي الجميع إلى «وقف هذه الأعمال التي لا يمكن في خضمها تحقيق الأهداف الوطنية المرجوة، لأن تحقيق تلك الأهداف لا يتأتى إلا بتوافق مختلف أطياف المجتمع على أرضية السلام الوطني لا العنف السائد. حمى الله البحرين وأهلها من كل مكروه وأبعد عنها من يحيك الدسائس لها في الظلام ومن يمكر مترقباً الدوائل ومستغلًا العثرات».