سوسن الشاعرتقول الكاتبة سوسن الشاعر بمقالها «أحلام السيد الإيراني أكفان لأطفال الشيعة»: كان قبول الوفاق الدخول للحوار إيذاناً أيضاً بنهاية الدور الإيراني في المشهد السياسي وتحييد كل من له صلة بإيران سواء كان داخل البحرين أو خارجها، ذلك الذي ينعم في ربوع لندن تاركاً الشيعة هنا في مطحنة الأحداث، لذلك كان لابد من إعادة السيطرة على الشارع مرة أخرى وعدم منح الحوار أية فرصة للنجاح وذلك لن يكون إلا بسقوط جثة، منذ صباح الثالث عشر من فبراير دعت الوفاق على موقعها الرسمي أطفالها للبس الأكفان ليعرف العالم طبيعة العقلية التي تقود الوفاق الآن، وإلى المنحدر الأخلاقي الذي وصلت إليه فهي تتاجر بالأطفال بدعوى الجهاد الديني، وإن كان غيرها يربط حزاماً ناسفاً هي تربط في يد الطفل زجاجة مولوتوف وتلقي به للتهلكة، ضاربة عرض الحائط لا بقيم الديمقراطية فحسب بل انحدرت حتى انتهكت القيم الإنسانية من أجل تحقيق أغراض سياسية.وتضيف ان إيران لن تسمح للفريق الوفاقي أن ينهي الأزمة، إيران ستحارب البحرين بآخر كفن لآخر طفل شيعي، هكذا يراد لشيعة البحرين يراد لهم أن يكونوا عبيداً للسيد الإيراني يكفن أطفالهم من أجل أحلامه وأوهامه.بوبدرجميعنا يعلم كبيرنا وصغيرنا أن لا شيء ينفع مع الوفاق لاحكمة سليمان ولا صبر أيوب وهذا واضح وضوح الشمس وهم عملاء لإيران . أخت سوسن ما هو السبب هل هو في تخاذل الحكم أو الحكومة . لقد نفد صبرنا نحن كشعب هل نأخذ حقنا بأيدينا ونقوم بمهاجمة تجمعاتهم و قراهم . وإذا وصلت الأمور لهذا الحد وهو ما أراه قريباً يلوح في ألأفق ماذا سيكون موقف الحكم ومع أي جانب سيكون. في ظني لا يهم. الكوهجي شكراً يا أخت سوسن الكلام اليوم يوزن بالذهب الخالص لأنه عقلاني ويحدث كل الضمائرالحية في الوطن وخارج الوطن الكلام وطني وتصالحي وهو في الصميم وكل هذا من أجل الخروج من هذا الأخدود الناري المفتعل الذي نحن فيه. كلنا حريصون على أن يبقى الحوار بالرغم من كل ما يجري في الشارع البحريني من دماروحرق وقتل إلا أننا وبعد كل الأزمات المتتالية نشعر بأن هناك بصيصاً من الأمل وخروجنا من أتون هذه الأزمة حتمي لأن هناك رجال يسعون في إنهاء الأمور بطريقة دبلوماسية وسياسية خصوصاً وأن جلالة الملك حمد قد تحمل المسؤولية الكاملة منذ اليوم الأول لأنه كان يدرك بأن لكل شيء ثمن وأن علينا أن ندفع بعض الأثمان من أجل خلق ديمقراطية تسودها العدل حيث كان الربيع العربي هو المتسبب ولكننا سوف نتجاوز هذا الأمر ونخرج منها جميعاً إن شاء الله بسلامaminalbahrainلنجاح الحوار أسباب لا تدركها الدولة، إن المتتبع للأحداث منذ فبراير الانقلابي في 2011 سيدرك أن للوفاق واتباعها استراتيجية أعمق و أبعد منظوراً من الدولة التي تأتي قراراتها وفقاً لتحرك المعارضة وغالباً تكون لحظية تتماشي مع الحدث الآني بعد أن تخطو الوفاق خطوتها الأولى و المعروف أن استراتيجية الوفاق تطبخ وتعد داخل منظومة معقدة ومن الخارج حيث تقوم إيران وبمساندة حزب الله في رسم هذه الاستراتيجية قبل أن ترسل رزمة جاهزة للتنفيذ والتطبيق داخل البحرين بيد الوفاق. وقد ظهر ذلك جلياً منذ أن اتخذ الملك قرار تشكيل لجنة تقصي الحقائق حيث بدأت الخطة بالتشكيك في أعضاء اللجنة ومدى استقلاليتهم و نزاهتهم ومن ثم التشكيك في مدى جدية النظام في تنفيذ التوصيات، وقد فشلت الوفاق في ذلك بعد أن بارك العالم هذه الخطوة.