فريد أحمد حسنيقول الكاتب فريد أحمد حسن بمقاله أمس «الوفاق» وقرار الانسحاب من الحوار» إن الوفاق تريد مواصلة الحوار بتصريح على لسان أحد الوفاقيين لأنها توصلت أخيراً إلى قناعة بأنه السبيل الوحيد للخروج من الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ عامين، وهو موقف «جميل» ومن شأنه أن يكظم غيظ كل من يتخذ من «الوفاق» والجمعيات الأخرى موقفاً، ويشجعه كل عاقل، حيث الجلوس إلى طاولة الحوار من شأنه أن يوصل المجتمعين في نهاية المطاف إلى تسويات يرضون عنها جميعهم، ليسدل من بعدها الستار على هذه الرواية التي لا تستحقها البحرين وأهلها، ولكن تصريحه كان قبل 14 فبراير وأن الوفع تغير بعد هذا، وأن ماحدث الخميس الماضي كان متوقعاً، فمن غير المعقول أن تقف الدولة مكتوفة اليدين، وهي ترى كل الذي رأته في ذلك اليوم من بعد صلاة الفجر وحتى وقت متأخر من الليل، وإلا ضاعت هيبتها كدولة، ومن غير المعقول أن تتأخر الدولة عن دورها المتمثل في حماية الآخرين من مواطنين ومقيمين والإ تكون قد أخلت بواجبها.بحريني أخي الكاتب : أنت لا تعرف أن الوفاق تحرض الشارع حتى تجد مبرراً لانسحابها وبذلك تكون قد أبدت الليونة للعالم بأنها شاركت، وفي نفس الوقت تبقي على العقدة في المنشار لتمنع حل المشكلة البحرينية. الموقف لا يحتاج إلى الكثير من التفسير، فهو واضح وضوح الشمس .بوعيسىمن يزعم بأنه الجمعية الممثلة للشعب ومركز المعارضة هل يستطيع وقف العنف بالشارع ؟ جواب الجمعية كالمعتاد: لا سيطرة لنا على الشارع. سؤال: لماذا يتم التحاور مع من لا يمثل إلا مجموعته ولا يمثل الشارع ؟ جواب : مع تحفظي على جواب الجمعية بأنهم لا سيطرة لهم على الشارع، إلا أن الحوار لا يمكن أن يكون إلا مع جمعيات سياسية مرخصة. أما من لا يود أن تكون له علاقة بأحداث العنف والإرهاب في الشارع فعلى الأقل لا يقوم بالدعوة والتحشيد للإضرابات والمسيرات غير المرخصة ويبرر للعنف ويطلق أشنع الأوصاف على من يخالفه في الرأي أو على رجال الأمن. النتيجة النهائية: هذه اللعبة ليست جديدة بارك الله فيك، عشناها عمراً طويلاً، حتى أن تقرير بسيوني وثقها وأرجو الرجوع إليه لنتعلم ونستفيد، ففيه فقرات تتعارض مواقف الجمعية.